عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

تفاصيل التفاصيل عن مقتل صالح !!

2017-12-10 الساعة 12:48

على أي جنب قُتل صالح فلسنا مُبالين كيف قتل الرجل وما يهم الجميع وتأكد هو أنه قُتل وأعدم على أيدي من حفر معهم خندقا وبنا مترسا لما انقلبوا عليه ومن أجله  وهو بقايا دولة اسقطوها و جمهورية اشتركا في تمزيقها ، حاول صالح طيلة حلفه مع الحوثيين أن يثبت أنه حسن النوايا ومكفرا عن الخطأ - حسب زعمه-  والذي اعترف به وهو حربه عليهم وقتله سيدهم ، وقاسمهم انه لهم من المخلصين.

اشترك معهم في مجلسهم السياسي فلم يكن صالح فيه وحزبه إلا أشبه ب ( مُباشرين) في مطعم لخدمتهم  ، حالفهم في مايسمى حكومة إنقاذهم فلم يعدو مهام حزب صالح في هذه الحكومة إلا ك ( بوابين) يقومون ويقعدون ويفتحون ويغلقون الابواب  كلما دخل و خرج المشرف الحوثي من المؤسسة المغتصبة ، دفع صالح بحرسه والذي لو كان حرسا جمهوريا لحرس الجمهورية و لو كان حرسا عائليا لحمى صالح وعائلته فدفعه صالح للحوثيين فمنهم من انخرط في صفوفهم فأصبح منهم و إليهم و آخرون فروا إلى بيوتهم فمنهم من تلقفهم الحوثيون في قراهم فأعادوا تأهيلهم وبعثوهم للجبهات وبعضهم انكمشوا وغابوا عن المشهد وآثروا العزلة واحتفظوا بما تحصلوا عليه من مغنم وسلاح حين سلم صالح الحرس للحوثيين .

كل يوم يطالعونك بتفاصيل جديدة عن إعدام صالح من قبل حليفه الحوثي ويتناقله البعض ويتناولونها تحليلا و تشريحا .. وخلاصة التفاصيل  فإن ماجرى على الشهيد القشيبي من إعدام جرى على صالح وسيجري على ابنه أحمد وعلى كل من سيحاول مناهضة طغيان الحوثيين أو يحالفهم .

كنا نتمنى أن نرى تفاصيل جديدة لرموز المؤتمر وجماهيره (المليونية) بعد مقتل صالح لموقف مسؤول وجاد يوحد جهودهم ويقوي عزائمهم ويزيل مالحق بهم من بؤس و ذل لكن خابت الظنون فماازداد رموز المؤتمر إلا شططا وتشتتا و فُرقة وتشضيا الأمر الذي يوحي بأن تَرِكة صالح المؤتمرية كما عجز المؤتمريون عن حمايتها وحمايته في حياته فإنهم أعجز على حمايتها بعد قتله بل إنهم مساهمون في إضاعتها وتبديدها بل وتسليمها لعدوهم .

بعد مقتل صالح بتلك الوحشية اللاإنسانية أصبح كثير ممن اختلف معه مؤتمريا أكثر من المؤتمريين أنفسهم ففي حين كان من اختلف مع صالح يبكيه ويندد ويشجب ويتوعد من قتله ويدعو لتناسي الخلاف والوحدة ولم الشمل مع المؤتمر لاستعادة الجمهورية والقصاص من القتلة كانت رموز من المؤتمر تصوغ بيانات تدعو للتفرق والشتات و الإنكفاء على نفسها وادعاء الندية و القوة والتي بدأت تتلاشى أسبابها مع اول يوم تحالفوا مع الحوثي و تضيع تماما مع كل بيان يصدره رمز من رموز المؤتمر يتجاهل فيه ذكر قتلة زعيمه و ينأى بعيدا عن أن يوحد ماتبقى معه من جهد مع الممثل الرئيسي للجمهورية والدولة وهي الشرعية وجيشها الوطني ومقاومتها الشعبية التي تخوض معركة دحر البغي والتمرد والإنقلاب المليشاوي الإمامي .

التفاصيل الجديدة لمقتل صالح وتداعياته هي أن يعقل رموز المؤتمر ويعودوا إلى جادة الصواب والوقوف مع الشرعية المعترف بها ممثلا عن الجمهورية اليمنية ومدافعا عنها فإن من يعينهم اليوم على التمرد بعد التمرد والإنقلاب بعد الإنقلاب فأنه سيسلمهم لمصير محتوم كما أسلم زعيمهم رحمه الله