عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

تلميع الفريق علي محسن

2017-11-09 الساعة 11:49

الفريق محسن ليس بحاجة لأن يلمع نفسه بأن يحمل على ظهره رجلا من جنود الوطن فقد قدميه وهو في طريقه لاستعادة الجمهورية من مخالب السلالية الإمامية .. المشهد كان إنسانيا بحتا وتأثر له الفريق وهذا يدل على أنه مازال هناك بقية من  إحساس في قيادة الشرعية وتقدير لتضحيات الأبطال رغم وجود قصور واضح بل وتهاون  في بعض الأمور والجبهات من قبل قيادة الشرعية.

الفريق محسن مُلمع جاهز وليس في حاجة لأن يحمل فوق ظهره كل يوم جريحا لتلميع نفسه ، هناك من المسؤلين في الشرعية من الساسة والإعلاميين والنخب من يتنقلون بخفة للهبر والنصب واستغلال المناصب للثراء  والكيد الرخيص والمكر السيء على رفقائهم في الشرعية هؤلاء من يحتاجون لتلميع انفسهم و تنقيتها من الخبث والقذر عبر توجههم للجبهات ليس لحمل الجرحى على ظهورهم ولا لحمل الزاد والماء للمقاتلين ولا لحمل السلاح وإنما لتلميع أحذية الأبطال الصادقين الذين يخوضون أشرف المعارك وأقدسها والدفع بهؤلاء- الحثالة - للتقدم للخطوط الإمامية ليس لأنهم أبطالا ويجيدون مهام الإستطلاع وتهيئة أرض المعركة لمن خلفهم  وإنما ليعبروا على حقل الألغام التي زرعتها المليشيا في كل شبر لإعاقة الحسم وتأخير النصر فيتم التخلص من كيدهم ومكرهم ومن ألغام العدو أو ليستهدفهم الطيران لأنهم تقدموا فوق ماهو مطلوب ومحدد وبهذا يتم التخلص من شرورهم وكيدهم من جهة ولمعوا أنفسهم تلميعا لاتلميع بعده.

الفريق علي محسن له ماله وعليه ماعليه ولئن تأثرنا بإنسانيته التي تناقلتها وسائل الاتصال والتواصل وامتدحناه فإن ذلك لن يؤثر من قناعتنا بأن الفريق محسن واللواء العقيلي وقبلهما المشير هادي مسؤولون مسؤلية مباشرة عن كل ما تحت أيديهم من جنود ووجوب الحفاظ على ارواحهم من أي خطأ وزلل وتقصير وتنفيذ سياسات وخطط إثمها إكبر من نفعها وفي المقابل فإن كل جهد يبذلونه جميعهم بإخلاص ومسؤلية لتحقيق تطلعات الأمةوالتي ذروة سنامها القضاء على الانقلاب واستعادة الدولة والجمهورية واستقلاليتها من اي ارتهان خارجي فذلك شرف عظيم لهم وواجب لن يكفروه وسيكون لهم التاريخ والأجيال شهودا على قدرتهم على حمل المسؤلية بكفاءة وأمانة واقتدار وبأقل الخسائر والتضحيات .