عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

نِهم ليست منتجعاّ للتضحيات !!

2017-11-02 الساعة 21:14

لم تكن (نِهم ) حديقة للملاهي أو منتجعا سياحيا يأتي إليها الزوار فيستمتعون بالمناظر الخلابة والخدمات الترفيهية حتى يتحدث البعض عن سقوط قتلى وجرحى بالعشرات وكأنه لأول مره يقف على معارك قتالية وتضحيات سيخلدها التاريخ في صدارة صفحاته كان يحسبها مجرد (زفة) لإخراج عروس إلى بيت عريسها .... إنها حرب استعادة دولة جمهورية تم استباحتها ويجري طمس هويتها وهوية شعبها وتجريف حضارتها وثقافتها بمعدات فارسية ووكلاء محليون لهم مؤهلات عالية من السلالية والعنصرية والإنسانية ووسائل وأساليب وحشية أدناه التهجير والتفجير .

من الطبيعي جدا أن تكون تكلفة استعادة دولة النظام والقانون المتواضعة باهضة وباهضة جدا أقلها ارتقاء ارواحٕ شابة مثقفة في أوج عطائها الفكري والأكاديمي كانت تعيش في رغد العيش تركت ذلك لتوقانها لدولة يستعيدونها من كهوف التيه والضلال وتمارس سلطاتها وتوزع مسؤلياتها على الجميع وفق قيم ومبادئ المساواة والعدالة والحرية  لاتلتفت لِعرق ولا للون ولا لسلالة .

إنه في ضل استماتة الحكم السلالي للبقاء فإنه  يمارس كل وسائل الفناء والإفناء بوحشية ويخترق كل قواعد الحقوق الإنسانية ولذلك لاغرابة من حجم التضحيات ، وتزداد حجم التضحيات بحجم الدعم والتواطؤ الخارجي بشقيه القريب والبعيد والتلكؤ في تنفيذ القرارات الدوليه والإتفاقات الاقليمية التي تدين السلطة الانقلابية .. ولاننسى أخيرا فسادا في بلاط الشرعية ودهاليزها يترعرع مع تقادم الأيام وتطويل وتمطيط القضية التي لو توافر لها العزم مع الحسم  وحَسُن العمل مع الامل لسقط الإنقلاب وخر صريعا في جٓولات سريعة و قصيرة وحاسمة ..