عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

حزب المؤتمر "الحوثي" العام

2017-10-22 الساعة 11:53

لم يسقط سهوا من وسط العنوان كلمة "الشعبي" حتى يتم  استبدالها بالـ "الحوثي" وإنما موقف زعيم المؤتمر الشعبي "صالح" هو الذي دفع بالحوثي دفعا أن يحل  محل المكون الأساسي للمؤتمر وهي تلك الجماهير العربضه التي كانت تخرج لتحجب أفق السبعين مناصرة لحزبها وزعيمها ثم مالبثت أن خرجت تحت لواء المليشيا الحوثية مرة مع جماهير الحوثي في حشود مختلطة عفوية تؤكد على الشراكة الحوثية المؤتمريه في مواجهة ( التحالف) ومرة تخرج كحشود خائفه مرتعشه مكرهة من قبل سلطات المليشيا المهيمنه على مؤسسات الدولة ومكتسبات الجمهورية لتمنح الحوثي حقا لايستحقه واستحقاقا لا يحق له.

بدأ المؤتمريون المغرمون بزعيمهم حد الوله كما يقول المثل: ( أول الجنان تِعلام) بالتحوث فتعلموا تناول (الشمة) ثم اطلقوا العنان لشعر رؤوسهم فصاروا من أصحاب(القعشات) وماهي إلا فترة حتى اصبحوا شعثا غبرا فطاب لهم هذا الوضع ثم بدأوا يضيفون لأسمائهم (الكُنى) والألقاب فأصبحوا يُنادون ( بأبي المشاكل وأبي المعارك وأبي الملاحم) ومازال معظمهم  بعد الفطام ومع تطور الظاهرة الدارونيه الحوثية وهي النشوء والإنتكاس ترك هؤلاء المؤتمريين دُورهم ووضائفهم ليتجمعوا على الأرصفه يمضغون القات ويستمتعون بالزوامل وسرد البطولات في الجبهات وعن الغنائم فانطلقوا على حين غرة وغفلة من أسرهم في دورات حوثية تدميريه للعقول والقيم ومستنهضة للبغي والعدوان ومثيرة للحماسه في هؤلاء لقتال 
أمريكا في تعز وعدن والإسرائليين في البيضاء وشبوة يصرخون بشعارات الموت ويصيحون بالولاء لسيدهم بدلا من زعيمهم.
وفي جهة مقابله كانت كوادر المؤتمر ورموزه التي جَذّرها زعيمها في مفاصل الدوله يتم زحزحتها وسحبها من المناصب مالم تؤد البيعة لسيد المليشيا وتقدم له قرابين الولاء والطاعة فبايعت كوادر كثيره وخنعت وذلت ومنها قيادات مؤتمريه وسطية وعليا حتى جاء مابعد 24 أغسطس ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام فأصبح المنتمون لهذا الحزب لايملكون من حزبهم إلا كلمة المؤتمر والعام أما الشعبي فقد استبدلها الحوثي بنفسه وهي سياسته الإقصائية والسلاليه والإستحواذيه والتي مفادها أن الوطن هو الحوثي والشعب هو الحوثي والحزب هو الحوثي والحوثي لولي إيران عبدا وخادما.