عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

لماذا اختطفوني ؟

2017-10-19 الساعة 23:23

تتصبب وجوههم عرقا من الإجرام لا الحياء ولايحملون ذرة من إنسانية ، يختطفك من بين يدي طفلتك - زوجتك - والدتك فيبكي الكون لحرقة بكائهن وفضيع اجرام الخاطفين.
فتُتهم ظلما ودونما حجة أو برهان بإنك عميل للعدوان العالمي وخبير في صنع المتفجرات وترأس خلية ارهابيه وقمت بعمليات انتحاريه مُتّ في ثلاث منها وقُبض عليك بعد الرابعة وتتواصل مع جهات خارجيه خمس مرات في اليوم وفي الثلث الإخير من الليل ولك علاقة غيرمباشرة بقتل الحسين وزيد ولا تؤدي الشعائر والشعارات الإمامية- الصرخة و حق ابن آمنة في ذكرى مولده ولم تسهم بمالك في صناعة عبوات متفجرة لتفجير المساجد والبيوت وقَدماك أو قدم أبنائك لم يطلهما الغبار في سبيل الله في تعز وذي ناعم وبيحان والمتون وأخيرا تحرض على الراتب ساعيا إلى قلب نظام الحكم السلالي- .
تمارَس ضدك أقسى أنواع التعذيب وتُنتهك آدميتك وتحرم من أدنى حقوقك ، أرهاب بالليل والنهار والتهم السالفة الذكر توجه إليك ويُحَفِظونك إياها جيدا كحفظك لأذكار الصباح والمساء ، ثم مايلبثون أن يلخصونها في كلمتين ( مرتزق  ، داعشي) وبهاتين التهمتين يوهمونك وأهلك أنه لافكاك لك من مختطَفك ويجعلون مصيرك غامضا فيعبثون بنفسك ويقلبونها على جمر الأذى واليأس وكذلك بأهلك يفعلون.
ومن بين ركام ذلك اليأس الذي أهالوه عليك وأهلك حتى كادوا يخنقونك وأهلك تأتي حقيقة اعتقالك ناصعة كالشمس حينما يطلب السجان من أهلك فديه ماليه تبعثر كلما لملموه لك من تهم وتنسف كل الجرائم التي كتّفوك بها فتبدأ رحلة البحث المضنية عن الفدية في واقع احاله المجرمون السلاليون إلى فقر و عناء وضيق وشقاء وتسلم الفدية ويتأكد الحجر والشجر والبشر أن الأمر لايتعدى أن هناك( عصابة تقطع الطرق والرقاب والأرزاق)وتأتي في واقعنا كل أنواع المنكر باسم الله ورسوله والوطن..وهذا هو أقبح أنواع الإرهاب والإجرام.