عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

حينما يصبح الشيخ العراده مجرما

2017-10-16 الساعة 19:29

لأكثر من 33 عاما ومارب في عهد نظام صالح تُشوه و تُصور على أنها ورجالها هامشيون في الحياة وبينهم وبين التطور والثقافة قرون طويلة حتى يصلون إليها وأن أهلها مجرد بدو ( ناقة- خيمة- قطعةسلاح - قطيع من الغنم) .
اليوم ومع الإستبداد السلالي وتحالف صالح مع هذه الجماعة العنصرية عرف العالم والعالمين من هي مارب ومن هم رموزها ورجالها ، حينما باع صالح نفسه وحرسه للحوثيين واسلم مؤسسات الدولة لهم سقطت محافظات الجمهورية تباعا بمجموعة من الأطقم مِزاجها حرس صالح وعبيد الحوثي.
في مارب الوضع مختلف تماما حسبت المليشيا المتحالفه أن مارب كما صورها وشوهها صالح وأنها ستسقط( برساله) فإذا بمارب تفزع فزعة رجل واحد وتلتقي بمطارحها بعتادها المتواضع وعدتها الروحيه القوية الإيمان بالله والوطن.. والكفر بماسواهما من البغي المليشاوي الحاقد والذلة والإنبطاح.
تتوالى المشاهد البطوليه الفدائيه لرجال مارب رموزها قادتها يتصدرون الصفوف يرتقون شهداء يتقدمون يكسرون انف المحتل فيهرب الحوثي وحليفه لهم ( ضراط) سمعه حلفاؤهم الذين في الخارج لتصبح مارب بعدها هي عاصمة الشرعيه والمحطه الاولى والأبرز لتُكون الجيش الوطني ولمقاومه الباسله ثم تصبح انموذجا مصغرا للجمهوريه اليمنية في بسط نفوذ الدولة وموئلا للمظلومين لينعموا بالحريه بعد بطش المليشيا.
المفسدون في الأرض لايتكاثرون ولا يبرز إفسادهم إلا حيثما بدأ الإستقرار واستتب الأمن ففي مارب يخرج نفر يستغل مناخ الحريه لا ليتظاهرون ويطالبون وإنما لفتنه يريدون ومخطط ينفذون يعتدون على مبنى المحافظه ويقتلون بعض حراستها لالشيء إلا لأن سلطه مارب ومحافظها ينفذون قرارا جمهوريا.
حينما يصبح الشيخ العراده مجرما ويضبط متلبسا بأدوات الجرم والجريمة وأنه خارج عن سلطة الدولة والشرعية ويستغل منصبه في الإستئثار بالمناصب والموارد والإنقلاب على الشرعية حينها وجب على كل غيور على الوطن أن يخرج لترحيله بل والمطالبه بمحاكمته.
مارب اليوم ليست كالأمس واللعاب يسيل عليها من عدو الداخل والخارج وكان حقا على الأمة والشرعية نصرتها.. والضرب باليد الحديدية الا وهي سلطة النظام والقانون وتطبيقهما على كل باغ للإفساد والعبث والفوضى.. 
قفوا مع مارب فالوقوف معها لايدانيه شرف فهي حاضرة الشرعية ومنطلق عودة الجمهورية وحائطها الصلب