عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

ولد الشيخ مبعوث ما "شفش حاجه"

2017-10-15 الساعة 19:35

مما يجب التنويه والتذكير به أنه ضربٌ من الوهم والسراب التصديق و التعويل على جهود ولد الشيخ الذاتيه وتحركاته الديبلوماسية وأنه يملك من الذكاء الفطري والمكتسب مايستطيع حل القضية اليمنية لإنه ليس إلا ممثلا لهيئة الإمم المتحده محققا أهدافها والتي يتحكم بها- الامم المتحده- الدول الخمس دائمة العضوية وبالذات أمريكا وروسيا واللتان تتبادلان الأدوار في تحقيق وتمرير مايتوأم مع غايتهما ومطامعهما في المنطقه.
في كل إحاطة يقدمها ولد الشيخ لمجلس الأمن وبالذات إحاطته الأخيره والتي مازال يؤكد فيها على أن الحرب إنما هي بين طرفي صراع يتصارعان على السلطة والحكم كأن أحدهما قدم من الشرق والآخر من الغرب متجاهلا وعامدا إنما هي حرب تسبب فيها وأثارها طرف اعتدى على الدوله والأمه وقام بحملات من التهجير والتطهير والقمع منتهكا كل الاعراف الانسانية ومتحديا قوانين هيئة الامم حتى انقلب على السلطه الشرعيه المتوافق عليها والخارجه من رحم المبادرة الخليجية والمدعومة أمميا بل إن هذا الطرف الانقلابي قام بمحاصرة وسجن ثم قصف قيادة الشرعية ووصلت انتهاكاته لدول الجوار وكان انقلابه سببا في مغادرة كافة البعثات الديبلوماسية مدخلا اليمن في عزلة لم تسبقها من قبل.
لقد كانت إحاطة ولد الشيخ الأخيرة بعيدة كل البعد عن القرار2216 والذي يلزم المليشيا الانقلابية بإنهاء انقلابها وتمكين السلطة الشرعية من كل سلطاتها ، وانما كانت إحاطة لإعادة مسار المفاوضات العقيمة ومطالبة مجلس الأمن بالضغط السياسي والإقتصادي على السلطة الشرعية والإنقلابية للعوده لمسار السلام وأن تضع نهاية للخطاب المعادي.... لقد سوى ولد الشيخ بين الشرعية والانقلابيين متعمدا اخفاء من المتسبب الحقيقي في هكذا حالة سياسية عقيمة ووضع انساني مزري وحرف لمسار السلام إلى الحرب ومن الذي يتبنى خطابا عدائيا صارخا لكل من خالف فكره وانقلابه.
لن يبرح ولد الشيخ مربع تطويل الأزمه و سيستمر في الحديث عن الوضع الإنساني وعن ميناء الحديدة ومطار صنعاء وإنه إن ذكر جريمة للحوثيين في تعز واستهدافهم للملكة بصواريخهم فإنه يذكر مايقابلها من قصف لطيران التحالف في صنعا ملمحا وغامزا أن الجميع يخطئ متناسيا بأن استقرار الوضع الإنساني مرهون بانهاء الإنقلابيين لإنقلابهم وليس هذا فحسب وإنما تنويهه المستمر و المستتر أن الإنقلابيين طرفا لايجب تجاهله وأن القرارات الأممية ضده ماعادت ذات أهمية وأن الأذعان للجلوس والتصالح معه هو الأولى وأن الحل السياسي هو الحل الأوحد للقضية ضاربا عرض الحائط بقرارات الامم المتحدة ومذكرات التوقيف والحجر على بعض الشخصيات الانقلابيه وعلى اموالهم معلنا بذلك أنه لايوجد قوة لاتحت البند السابع او فوقه تجبر الانقلابيين على إنهاء إنقلابهم.
 هنانؤكد كما بدأنا أن ولد الشيخ ينفذ سياسة أمريكية روسية انتهازية متدثرة بغطاء أممي لها مطامعها السياسية في التحكم في أي سلطة ستتولى الحكم وكذلك التخلص من بعض المكونات السياسيه الإسلامية الأكثر انتشارا واعتدالا وانفتاحا مع القوى الداخلية والخارجية..ومطامع اقتصادية واستراتيجيه في السيطرة على حقول هائله وواعده من النفط والغاز وسواحل وجزر ومدن هامة وممر مائي استراتيجي.
ولد الشيخ مبعوث (شاف) حاجات لاتخدم إنهاء الأزمة وما(شفش) حاجة واحده وهي الإنقلاب والقرار 2216 والذي يسقطه فاستغل وضع الشرعية الضعيف وارتهان قراراتها وتقلب مواقفها السياسيه الضبابية بتلون وتقلب سياسة التحالف الداعم لها والمتحكم في جميع قراراتها وانبرى محاولا أيضا اضعافها وعصرها بأن جعل منها في احاطته طرفا يتساوى فيه مع الانقلابيين في القوه والاتجاه والنفوذ وماعليها إلا الإذعان والتنازل لأي حلول قدم بها من المتجر الامريكوروسي.