عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

الملكة "إليزابيث" و الإمام "احمد"

2017-10-07 الساعة 19:39

تحتفل الشعوب و تزهو الأوطان بالإحتفال بأيامها الوطنية والتي تخلصت فيها من المستعمر الذي احتل ارضها و استبد بحكمها وأذلها ..، لكن هناك فرق بين مستعمر و مستعمر ، فمثلا  المستعمر الأجنبي البريطاني في عدن نقل بعضا من تطور بريطانيا إلى عدن و استطاع إنشاء بعضا من البنى التحتية مازالت الى اليوم بارزة  حتى أن عدن كانت اثناء استعماره موئلا لثوار الشمال حينها مما يعني وجود نوع من الحريه ومع ذلك شعبنا في جنوب اليمن كان مؤمنا بأن حريته و كرامته لاتشترى بأي شيء ولم يشفع للبريطانيين ما أحدثوه من نوع من النهضة التنموية في الجنوب فثار الشعب وطردهم.

إلاالحوثيين خلافا لأهل الأرض والسماء  فالأيام الوطنية عندهم كابوسا يؤرق مضاجعهم لإنها كانت ثورات شعبية على إستعمار يماثل استعمارهم إلا إن استعمار أجدادهم هو أشد أنواع الإستبداد وأقبح أنواع التخلف وكاشفة لأقذر وسائل البطش والإجرام التي استخدموها مع شعوبهم ، ولأن الحوثيين على خطى أجدادهم في جرائم الإستبداد والإستعمار يعمدون لعدم الإهتمام بالإيام الوطنية وكلما يُذكِر بها وصولا لطمسها واستبدالها بإيامهم الإمامية  التي تدعو للسلالية و العنصريه والطائفية والمذهبية ويلبسونها بلباس الدين عبر تحريف النصوص القرآنية والنبوية لما يتواءم مع أهدافهم الخبيثة .

فرق بين بريطانيا التي من ملوكها الملكة "اليزابيث" وبين الحكم الإمامي الذي من أإمته الطاغية "احمد " فالأُولى استعمرت وحاولت تلميع صورتها ببعض المنجزات في مستعمراتها وحين انتهاء استعمارها عادت لتقود دولتها لحكم العالم وتقيم علاقات طيبة مع الدول التي استعمرتها وتوصي بذلك ورثتها  أما صاحبنا الأخير الطاغية ( احمد) فكحلها وأعماها وعجنها وحقق كما هائلا من الإخفاقات والنكبات ووصى بها احفاده من الحوثيين  وعلى خطاه جاؤوا مستبدين مستعمرين أهل بطش وفساد فما تركوا لنا صديقا إلا وعادوه واستعدوه ولا عدوا للأمه إلا وملكوه أمر هذا الشعب والوطن.