عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

26 سبتمبر إحياء أمة و اجتثاث إمامة

2017-09-24 الساعة 16:03

يحمل الحوثيون معتقدا فاسدا يقوم على ازدراء من يختلفون عنهم في النسب ويخالفهم في الفكر والرأي ويحملون منهجا وفكرا ضالا مُضللا والأهم من ذلك أنهم يريدون إكراه الأمه على اعتناق هذا المنهج واعتناق هذا الفكر أسوة بمن سبقهم من الأئمة..

معلوم وثابتٌ أن من يحمل أدوات البطش والقتل لحمل الناس على اعتناق أي مذهب فإنهم -الناس- وإن اعتنقوا هذا المذهب فإنما خوفا وكرها  لكن حينما تزول أسباب و أدوات القوة والبطش ويغور أصحابها فهل سيدوم المنهج المنحرف والفكر الضال..؟ بالتأكيد لا.. فكم قَتل إمامهم  عبدالله بن حمزة من اليمنيين وكم سبى من النساء  و فجر واحرق من المساجد وهدم وكم طغى من بعده أبناؤه وأبناء عمومته وكم سفح المطهر واوغل في الدماء لتجذير منهجهم السلالي الإمامي العنصري ؟؟ وماهي المحصله والنتيجة بعد هذا البطش الإمامي ..؟

بمجرد قيام ثوره 26 سبتمبر واشراق شمس الجمهورية والحرية أقبلت الأمة على ركل الإمامة و على ماينفعها ويزيح عنها ملوثات حياتها من أدخنة الخرافة والقهر السلالية و غبار الجهل والكهنوت فألقى الشعب بـ (متن الأزهار)  ليقبل على كتاب( القرأة المصورة والتربية الوطنيه والأربعين النبوية)  وانحصر المنهج السلالي في مناطق ضيقة ومحدوده  وكاد أن يتلاشى لولا أحقاد سياسية وانتقاميه وشهوة سلطة عند حاكم مستبد تقمص ثوب الجمهورية فتحالف مع مخلفات الإمامة منذ زمن وشجعها ليغيض وينتقم من فصيل سياسي ناهض استبداده ووقف في وجه ظلمه.

 

11 قرنا استبد فيها الأئمة وتكسرت هذه القرون على وقع أقدام ثوار 26 سبتمبر.. واليوم يسعى السلاليون الحوثيون وبنسختهم الجديده والملطخة بضلالات المذهب الإثنى عشري الإيراني لإعادة جريان أو بالأصح لتحريك مستنقعات أجدادهم الآسنة والموحلة والموبؤة بوباءات العنصرية والطائفيه ، يسعون بكل جد ولايكلون لا ليلا ولا نهار لطمس القيم الإنسانيه ( الحريه ، العدالة ، المساواه)و معالم الوسطية والإعتدال التي أعادتها ثوره 26 سبتمبر وأكدتها ثورة 11 فبراير الشبابية واستبدال ذلك بالإستبداد و بالغلو والتطرف والتقليد الأعمى للمذهب الإمامي العنصري القائم على الخرافه والدجل والأباطيل والتهجير والتفجير.

 

سعيٌ مليشاوي  دؤوب لتغيير المناهج التي كانت ثمرة 26 سبتمبر والتي أعادة صياغة الفكر والوعي اليمني وقولبته في قوالب الحرية والعدالة والمساواه واسقطت مبدأ القداسة عن الفرد المستبد وإن كان ذلك بوتيره ضعيفة إلا أنها فاتحة خير بعد فترة انغلاق واغلاق  إمامي عنصري للوعي اليمني دام قرونا طويلة.

 

في ثلاثة أعوام  تريد مليشيا البغي أن تمحو الذاكرة اليمنية وإعادتها صفرا لتحشوها بمخلفات الإمامة المعجونة حقدا وانتقاما وعنصرية على كل من خالفها وناهض ظلمها بل ومن حالفها و من سكت على اجرامها  لتحدث تمييزا وفرزا قبيحا بعيدا كل البعد عن مبادئ الإسلام وقيم الإنسانية فلا إنسانية تستحق التقدير والحكم والتسيد والإنحناء تعظيما  إلا لتلك الإنسانية المليشاويه  الإمامية المشوهة التي تربط بعضها بعضا بروابط الاستكبار و ( الأنا) وتجري في شرايينها دماء الإصطفاء المزعومة وتتناقل سلاليتها من جهاز تناسلي لآخر .

 

لن تدوم سعادة المستكبرين والمتعالين على الخلق عبر تحريفهم لنصوص الخالق بأحقيتهم بالعلو والإصطفاء ولن يمروا ببغيهم وعدوانهم وفجورهم الفكري بمايملكونه من ادوات البطش مطلقا فلو كان لأجداد الحوثيين بمايملكونه من بطش و تضليل القدرة على الصمود والبقاء لكانوا أولى بالبقاء منهم لكن الآباء والأبناء يحملون بذرة فنائهم بداخلهم ولن يكون تشيعهم المنحرف أقوى من شيوعية (لينين )والذي قال قولته: لابأس بقتل  ثلاثة أرباع العالم ليكون الربع الباقي شيوعيا ..فقتل واثخن في القتل ودمر وعلى الرغم مما احدثه النظام الشيوعي من تطور اقتصادي وتطوير محدود لمجتمعه إلا أن الفناء كان أقرب منه للبقاء وليس ثمت أسباب لسقوط الطغاة إلا فساد المعتقد و سوءالمنهج  و تطرف الفكرة وبشاعة الوسائل لتحقيق ذلك  كل ذلك أسباب كفيلة تهز عروش الظالمين ثم ماتلبث أن يسقط طغيانها وبغيها وعدوانها وافسادها.