عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

للإصلاحيين في ذكرى تأسيس تجمعهم

2017-09-12 الساعة 17:21

 لاتحتاجون لمدح مادح ولا أن تُسرد مآثركم فوحشة المقابر يؤنسها شهداؤكم وضلمة المعتقلات تضيؤها شموسكم المختطفة و المهاجر والمنافي تزدان بمن تشردوا منكم وتركوا الأهل والمال والخلان وميادين الشرف والفداء تعبق بدمائكم الزكية والطاهرة.

بيوتكم المقتحمة وحقوقكم المنتهكة ومساجدكم المفجرة ودور قرانكم المدمرة و جمعياتكم الخيرية المسروقة و أموالكم المنهوبة وأبناؤكم المُحاصَرين والمختطفين ونساؤكم المُروعة والملتاعة تحكي  نضالكم وتضحياتكم وتنازلاتكم.

أيها الإصلاحيون ..المغالاة في مدحكم هي تقديس الحمقى والمهووسيين والمغفلين من ابناء حزبكم  والايغال في نقدكم تجريح وتشهير و فجور في الخصومة وإفك الأفاكين وبهتانٌ في حقكم عظيم.

ما أحوجكم اليوم..

  للإعتبار بما مضى وتقييمه والوقوف على السلبيات وعدم تكرارها والإيجابيات وتعزيزها وتغيير الوسائل التي عجزت عن تحقيق الغايات.. وتنويع الوسائل والطرائق لبلوغ الهدف.

إن العضوية في الحزب لاتعني الطاعة والإنقياد التام والمطلق وإنما العضوية طاعة وحوار ونقد واعتراض ورأي ونقاش يحوط ذلك روح التعاون والتقبل والتحفيز والتشجيع لا وضع النقاط و الخطوط.

هناك من يعمل للإصلاح وفي الإصلاح  من خارج التجمع خير من بعض من يعمل له من داخله فجدير لكم باحتوائهم بدلا من تهميشهم و ( تطنيشهم) لأنهم لم يؤدوا البيعة والقسم ولم ينالوابطاقةالعضوية..

وليس كل من ترك الحزب يستحق القطيعة من الاصلاح وكم تاركٍ للإصلاح ومازال قلبه معلقٌ به فكرة ومنهاجا ويكره العوده فيه لسوء فعال بعض اعضائه ورموزه وجمودهم وانغلاقهم وتسلطهم.

الإصلاح إرادة منذ التكوين وحتى الفناء وصلاح وإصلاح الخارج مرهون بإتمام وإنجاز وإصلاح الداخل والإصلاح في ظرفيته الحاليه وواقعه احوج مايكون لشراكة غيره شراكة تقوم على الحذر وعدم اطلاق حسن الظن بالسيء الظاهر والمعلوم إساءته ..

الأعداء يتفاوتون فعدو الأمة والملة والإنسانية عنصري سلالي طائفي يسعى لاستعباد الشعوب بالقهر والتفجير والتهجير ويختلف اختلافا جذريا عن عدو تحركه اطماع السلطه والحكم ويسعى لها بالمال وشراء ذمم المُنتخِبين وهذا الأخير أولى بالصداقة والشراكة كضرورة لماتفرضه المتغيرات السياسية الداخلية والخارجية. وصدق المتنبي حين قال:

ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى::, عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ.

الإصلاح ليس منزها عن العيب والنقص والنقد ويضل الإصلاح هو الحزب الأكثر تضحية وبلاء لهذا الوطن والأقل أخطاءا مقارنة بأخطاء بقية الأحزاب وخطايا مليشيا الإنقلاب والتدمير وهو أفضل معروض على رصيف الواقع وأحسن من أجاد عرض نفسه بتواضع انجازاته وحجم تضحياته وسمو منهجه وعلو فكرته.