عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

معركتنا الكبرى

2017-09-10 الساعة 23:00

اليوم كل الشعب اليمني مُطالب بالوقوف مع اليمن ونظامها الجمهوري. الكل مُطالب بالإسهام في معركة الوعي المصيرية. مؤتمر وإصلاح وجنوب وشمال وهاشمي وقبيلي وشيخ وتاجر وطالب وصبي مُطالب بالإسهام بتوعية الشعب بخطر أفكار ومعتقدات الحوثه. أفكار ومعتقدات وممارسات ستجر الجميع إلى القعر مالم نتحرك سوياً.

المؤتمر
أنت مطالب بالإسهام في حماية روح ثورة ال 26 من سبتمبر. أجلوا خلافاتكم مع خصومكم السياسيين على السلطة وتفرغوا لإستعادة الدولة، فغداً لن تكون هناك دولة ولا سلطة ولا مال لتناضلوا من أجله. ستجدوا فقط شوارع غارقة بصور قتلى ولافتات عملاقة لشعارات طائفية سمجة. ستجدوا فقط ساحات غارقة بالنفايات والسلاح والماشية. ستجدوا فقط جهل وضياع وضباع ورعاع وبعاع وقرود وقمل وكتن.

الإصلاح 
من الأهمية بمكان الفصل بين نضالكم لإستعادة سلطة والنضال لإستعادة دولة. وكل معركة لها أدواتها وتكتيكاتها. اليوم الجميع مُطالب بالعمل تحت قيادة وطنية مختلفة وفي ساحة مختلفة وبجيش مختلف. غداً لن تجدوا إلا دماء وألم وعفن وقات وبردقان وزعوط وحسن زيد وأبو قعشة وأبو خرشفة ودموع وجهل وتخلف وقطرنة في كل بيت في اليمن.

الخليج 
نتفهم مخاوفكم من اليمن؛ ولذا فالواجب عليكم المسارعة لوضع إستراتيجية يمنية خليجية مشتركة واضحة المعالم تضمن للجميع الأمن والأمان والسلام والتعايش؛ فما يحدث في اليمن هو موجه إلى صدوركم بالأساس.
عدم حسم ملف اليمن اليوم سيغرق الخليج غداً؛ فاليمني اليوم لم يعدّ لديه شيئ ليخسره. غداً سيتحول كل الشعب اليمني إلى خانة خصومكم الحقيقيين نتيجة الفقر واليأس والإحباط. لنعيد حساباتنا معاً ونقيم نقاط قوتنا وضعفنا خلال عامين ونصف من حرب دمرت كل شيئ إلا مصادر ومكامن قوة إيران في اليمن.
تذكروا جيداً؛ فحتى الآن مازال كل الشعب اليمني في صف إستعادة الدولة وضد مليشيات الحوثي وإيران.

المحايدين
أتفهم مخاوفكم وأحترم مواقفكم؛ إلا أنه آن الأوان للخروج إلى العلن بموقف جلي وواضح في ما يهدد هويتنا الوطنية؛ وينسف الثوابت ويتجاوز الخطوط العريضة والحمراء. غداً لن تجدوا دولة لتعودوا إليها حكاماً تحت يافطة الحياد إذا ما واصلتوا المضي في رحلة الحياد السلبي. حيادكم سيكون مقبول إذا ما أقتصر ضد ممارسات الشرعية وفساد ومناطقية شخوصها؛ وسيكون سكوتكم غير مقبول تجاه مهددات إستقرار وتلاحم وأمن المجتمع والدولة.

الشرعية
تعلموا جيداً أنكم أخفقتوا في مواضع كثيرة ماكان ينبغي لكم الإخفاق والفشل فيها.!

لنناضل جميعاً من أجل الحفاظ على هويتنا اليمنية العربية وإستعادة الدولة والمضي في إعادة بناء دولة النظام والقانون ليستظل تحتها الجميع. لنقف سوياً ضد دولة الفندم والشيخ والداعية والإمامة والعمامة والتاجر والعنصري والمناطقي والطائفي.
نعم لحكم القانون.