عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

حيلة صالح الأخيرة

2017-08-29 الساعة 21:39

لايزال البعض يرى أن اتفاقا سيلم شمل الحوثيين و صالح وسَتُطبع الاوضاع ويعودان سمنا على عسل وهما في الحقيقة على خلاف منذ تكون حلفهما والذي ارضيته هشه واركانه متصدعه ونواياه سيئه منذ اول يوم تحالفا فيه..

الحقيقه هي أن الحوثيين تحالفوا مع صالح وهم يدركون أنه عدو استراتيجي نال من رمز قداستهم حسين الحوثي حين قتله وهذه وحدها تكفي عند الحوثيين  ليضل العداء قائما والرغبة متقدة للانتقام لسيدهم والإقتصاص له.. لقد استطاع الحوثيون أن يستغلوا هذا الحلف فكسروا ابواب صالح الموصده والتي كان يتحكم بها فعاثوا في لجنته الدائمه والعامه واصبحت رهينة بأيديهم و تدافعوا إلى اجهزته الأمنيه يبعثرونها وقواته الخاصة يعبثون بها حتى وصلوا إلىحراسته الخاصه والتي ضاعت منها كل التكتيكات والتدريبات حين حوصرت وأهينت.

يحاول صالح عبثا التحكم بمجريات الخلاف مهددا بما أضاعه من يده حين سلم اسباب القوه لحليفه ( المال.المعسكرات) مراهنا على بعض قوات مازال يرى فيها ولاءا له تقاتل مع حليفه في الجبهات ظنا منه أنه سيكسر ظهر حليفه بسحبها فيأتي له خاطبا وده وطالبا رضاه وما أدرك صالح أن قواته تلك قد أصبحت بعضها خارج سيطرته  والبعض الآخر تخشى أن تنال مصيرا محتوما ينتظرها إن فكرت بالغدر والإنسحاب فآثرت السلامة وحفظ ظهرها من طعنات خلفيه ولعلمها أن زعيما بعجز عن حماية نفسه فهو أعجز أن يحمي غيره!!

لم يعد بمقدور صالح أي مناوره مع حليفه وما عاد له من حيلة يلجأ إليها وإن كان له من حيلة وبقية من مكر فإنما يستخدمه للتفكير بالهرب من حليفه والذي ينتظره للإنتقام العاجل أو الآجل وبعد أن يستهلك ماتبقى فيه روح لتحقيق بقية مآربه.

ستصبح اي تسريبات او اعلانات عن اتفاقات بين صالح وحليفه مجرد مهدئات منتهية المفعول يستفيد منها حليفه بينما تلك الاتفاقات تصيبه بالشلل وتقعده لينتظر مصيرا محتوما هذا من جهة و تهيء جماهيره لمشاهدة نهايته تلك دون حراك..