عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

الشرعية وجماهير المؤتمر

2017-08-27 الساعة 16:52

للرئيس السابق علي بن عبدالله بن صالح شعبية وجماهيرية عاطفية لذاته لاينكرها احد غير أنه عجز عن استثمارها لاستدراك الخطأ الكارثي الذي أحدثه حين كان رأس المثلث وزاويته المنفرجة لإسقاط الدوله لكن الجماهير تلك والتي علينا احترامها أن تدرك أن زعيمها يعيش في عزله واقامة جبرية من حليفه وان تحرك من مكان لآخر فإنما ذلك بعد اشعار واعلام واذن من حليفه- حقيقة لاينكرها إلا مغالط لنفسه- .. 
الرئيس السابق لديه مخزون من المكر السياسي واللعب على اكثر من حبل لكن ذلك المخزون بدأ في النفاذ وتلك الحبال بدأت بالتراخي والتهالك ويستحيل عليه نسجها وربطها مرة أخرى واصبحت تلتف عليه
وقِربة مكره بدأت تَخِرُ على رأسه وسلت الأفاعي التي يراقصها بدأت ترقص عليه واصبحت جماهيره بعد حشدها الأخير تعيش حالة من القهر حين خيب ظنها وسعيها بعد أن شدت رحالها اليه وهذا نتاج طبيعي لعاطفتها المفرطه لزعيمها فاستغلها واستهلكها لإنها جماهير أرق قلوبا حين تراه والين أفئدة حين تسمعه.
لقد أصبح من المعلوم والممكن أن تمد الشرعيه كلتا يديها لإنقاذ مايمكن انقاذه من الدمار والهلاك وألا تقف موقف المتفرج والمتشفي مما يصيب المؤتمر الشعبي العام ذلك الحزب الذي كان يوما هو المظله السياسية والإجتماعية بل والساحة الشعبية والجماهيرية العريضة وهذه الأخيرة-الجماهير- هي جزء من الشعب التواق للأمن والإستقرار وعودة الدولة وسلطانها بعد احتلالها ونهبها فكان لزاما الحفاظ على جماهير المؤتمر بالمضي بعزم لاستعادة الدوله والتي من طرائقها مد جسور التواصل لرموز تلك الجماهير المؤتمريه وشخصياتها المؤثره وجعلها شريكا في الحل وانهاء الأزمة بأقل الخسائر والشرعيه تدرك وسائل ذلك وأساليبه.
إن معاقبة المؤتمر الشعبي العام وتركه وجمهوره للاستقطاب الإمامي نكاية بزعيمه سيعقد من حل الأزمة ويطول آلام المخاض خصوصا وأن هناك مبرر بعض مفاسد المحسوبين على الشرعيه وتباطؤها وتراخيها في الحسم و تكرار أخطاء الطيران وقصف الآمنين والذي اصبح دافعا للنقمة على الشرعية من جهة و رافدا للمليشيا في اطالة بغيها وتمردها.