عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

صلح الحزمي خيانة أم حكمه

2017-08-14 الساعة 05:40

لم يأت الشيخ الحزمي بالصلح من حقيبة ابيه وأمه وإنما جاء به مما فقهه من كتاب الله وسنة رسوله وما فقهه من واقعه مع التغيرات الحاصله والمتطوره يوما بعد يوم...

ليس عيبا ولا جرما أن يراجع الإنسان نفسه وقراراته ويتراجع عن رأي إذا رأى غيره خيرا منه.. صحيح أن الشيخ زار الجبهات وحث الجنود وأنشد واليوم يدعو للصلح فما المشكله وما الخطأ ؟

يقول البعض أنها خيانه لدماء الشهداء وووو بل ذهب البعض بنقده نقدا فاضحا وجارحا واتهمه بالخيانة والمتاجره بالدماء والأشلاء وأنه اصبح متواطئا مع الطرف الآخر وأنه أبرز هاشميته وضمها لهاشمية الخصم وتماهى معها... 

لقد ذهب البعض في الفجور في الخصومة مع الشيخ وكأنه جاء بحكم الهي لايقبل التعطيل والنسخ وماعلى البقيه الا السمع والطاعه وعطل قادحوه قاعدة( فمن شاء فاليأخذ ومن شاء فاليترك )ومن اراد الاعتراض والنقد فبالتي هي احسن وبالحسنى وقولوا له قولا لينا ياقوم وهو أولى به من فرعون..

لقد اصبحت الهاشميه مذمة عند البعض بجريرة جرائم جماعة منها وأصبحت تهمه مع توابعها السلاليه والعنصريه والطائفيه لكل من يدعو للصلح من قبل قوم في الشرعيه مغمورون وهم على صفحات الفيس والوتس ويتنقلون عبر الاقمار من شاشه الى شاشه لخوض غمار حرب  يحركها ويوقفها ويتلاعب بها الخارج القريب والبعيد الشقيق والصديق وليس لقياده الشرعيه من الأمر شيء إلا القبول مكرهة بمايمليه الخارج الانتهازي وذو المطامع التي لاتنتهي.

إذا كان الصلح ووقف الحرب خيانة ومتاجره بدماء الشهداء فإن الإستمرار في الحرب دونما تحقيق لاهداف بدأت لأجلها  والتلاعب بالقضيه والتحكم بالشرعيه بانتهازيه مفرطه لتحقيق مطامع على حساب السياده والكرامه للوطن والمواطن لهو العار والشنار وأم الكبائر ورأس كل خطيئة وإن هكذا مقاومون وجهوا سهام مقاومتهم إلى صدر شركائهم لهو أمر يوحي بأحد عراقيل الحسم والنصر على هوى النفس قبل ماسواها.

إن كل من يدعو للصلح فإنما هو يدلي برأيه فلا تهشموه وتسلسلوه وتطيفوه وتأمموه وتعنصروه فكيف بكم لو أن الشرعية وقيادتها جنحت للصلح بايعاز وأمر من الحلفاء فهل ستقولون فيها ماقلتموه في الشيخ الحزمي أم أنكم ستصفونها بالحكمه والكياسة والديبلوماسيه وتصفقون لها و تَنضُمون فيها المعلقات مدحا وفخرا.