محمود ياسين

محمود ياسين

خطابات قتال وتهديدات مبطنة..!

2017-07-20 الساعة 23:21

خطابات قتال وتهديدات مبطنة ، 
الجهاد والعملاء والخونة ، لا تستبعد اشارة مداهمات والمزيد من الوحشة بين شعب وزعيم حركة نرفض ان يتحكم بنا ويرفض ان يكون واحدا منا 
كأنه لم يعد عبد الملك الحوثي قادرا على التواصل معنا الا عبر التخويف ونحن حقا لم نعد نخاف ، فاقض ما انت قاض . 
ومن يجد الحماسة او حتى حسن النية لتوقع خطابات ولو مراوغة سياسيا يحدثنا فيها عن ان الوطن يتسع للجميع وعن العدل وما شابه ولو بلغته التراثية ، ونحن نصدق او لا نصدق ، لكل منا طريقته في تلقي الآخر ، لكن عندما يكون الخطاب التهديدي من رجل يملك ادوات التنفيذ ولا يربطه بنا غير عزلته وانكشافنا بلا اي شكل للحماية غير اللاخوف وغير المجازفة فذلك شكل متعنت ومرهق من الحياة تحت رحمة كلمات رجل لا يكلف نفسه حتى عناء ان يداريك بالسياسة ، وفي قبضة مجموعة لم تعد تتلقى منه غير اشارات العنف ولا تكاد تطيعه الا في هذا ، فذلك ليس ادعى لاقتراف عمالة المضطر ، لكن هناك قوة نلوذ بها غير السعودية والامارات وهي قوة وارادة الحياة ولن نذعن ولسنا عملاء ولن نكون ضحايا مستسلمة في ذات الوقت 
لقد دمغت حياتنا بالخوف على مدى اعوام ، وتركت للجنون وحده التصرف بمصيرنا بينما يتجشم العقلاء منا عنا المدافعة بالمنطق والمسئولية ، منقسمين بين حماية سيادة البلد وحماية ما تبقى من قيم وطنية وحماية المحسوبين عليك من العنصرية المضادة ، ولا يجدون من يحميهم من كل هذه التهديدات التي كان اولها طموحك المدجج بالبنادق وآخرها الصواريخ والاطماع والعصابات ، فقط هو ان الفارق ان بقية المستخفين بحياتنا اقل منك التزاما باطلاق التهديدات على نحو من الدأب المفزع ، وهي حياة يا عبد الملك ، ونفس بيد من خلقها واحساس اما بوجود كريم او تحت التراب اعز واشرف ، ومن لم يعد يتذوق حريته وهو يتوقع بطشك في اي لحظه سيان عنده الأمر والتوقع اسوأ من الوقوع 
بيننا وبينك بلد نريد ان يكون لنا جميعا اخر المطاف ، وتريده انت ساحة تكتظ بالعبيد او مقبرة محتشدة بقرابين طموحك المستحيل .