محمود ياسين

محمود ياسين

من يحمي اليمني ؟ لا أحد !

2017-06-24 الساعة 23:19

 

 انقضت عليه المليشيا تعتقله وتفجر منزله وتقوم بتعذيبه بالهراوات فجاء بدوي النفط لينقذه بكامل طاقة العنف المدلل لتقوم بتفجير وطنه وتعذيبه مثل حمل يتم تقليبه على النار في حفلة صيد وشواء 
 اليمني بلا أمم متحدة ولا ضمير عالمي يحاول احراج احد او ادانته ، اطلقتنا الايام الملعونة في طرقات الله يلاحقنا المليشاوي لنذعن لإرادته ويسلخنا في منعطف الطريق متدرب خسيس على العظمة لحظة ان هربنا اليه 
 اثناء ما يفتح المليشاوي الأمان مصوبا بندقيته الى صدرك ياتي الصاروخ ليقذف مئة من أهلك اطرافا بلا وجهة وجثثا تفحمت خطأ 
 يموت الفقير خطأ بينما يراقب الاثرياء المتمدنون موتك بصمت وقد قبضوا الرشوة التاريخية واسقطوا جثتك من تقاريرهم وحتى من نشرات الأخبار 
 قال عبد الله : أموت اذا كان لي أن أموت وبيدي بندقية ، فذلك قدر الذي انتزع العالم من يديه بلدا كان له علم ودولة كانت يدها طائشة لكنها بلا مخالب 
 من يحمي اليمني من ذل مقاعد الانتظار في المطارات ومن الرصاصة عند حاجز التفتيش ومن الصاروخ في صالة العزاء 
 مالم يقم به المليشاويون من خطوات التعذيب والهتك قامت به الامارات ومن لم يجده الحوثي خطرا وجده الصاروخ دون البحث في نواياه 
 تركتنا منظمات العالم وتخلت عنا الدول وكذلك نسينا الحقوقيون في باريس ولندن وبرلين على سبيل السأم معتقدين انه من المرهق حقا الفصل بين وحوش تقتل بعضها ولسنا وحوشا الا بقدر حاجة العالم النذل الآن لتعريف جماعي واحد للضحية والجلاد 
 يمكنك مغادرة صنعاء حتى لا تقع في قبضة المليشيا يتسلى افرادها بجسدك على انه طفاية سجائر فتلاقي حتفك في تعز دون ان تتبين ما ان كانت الاشباح قد عقدت اجتماعا وقررت الخلاص منك ام انها صدفة المكان الذي اراد حماية الحياة فقام بهدرها دون وعي وتخطيط مسبق ، وفي كل مرة تعود ارملة من المقبرة تفكر " من يحميني من الآن؟" دون ان تجد الوقت للبحث في نوايا من كشفوا وجودها للموت المجاني وشؤم الوجود