عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

نصائح طبية

2017-06-19 الساعة 19:31

عندي ولدين؛ عمار 11 عام ووليد 9 أعوام. بين حين وآخر كانا يتعرضا لنزلات برد أو حمى وسعال أو أسهال وقيئ ( طرش). كنت مباشرة أذهب بمن يصاب منهما بإي حالة مما ذكر الى أحد المستشفيات الخاصة في صنعاء. 
كنا نخرج من المشفى بعد عدة ساعات محملين بكيس مليئ بالأدوية ونتائج فحوصات مخبرية وأحيانا أشعة للصدر، و بالطبع موعد لعودة بعد أسبوعين، وأكثر من عشرين ألف ريال نضعها في خزنة المشفى.

بعد إستقراري في لندن وتزامن ذلك بإنضمام توأم بنات الى مملكتي الصغيرة؛ غالباً ماكان الأولاد والبنات التوأم يصابوا بأمراض الشتاء( حمى وسعال وقيئ). مباشرة كنت أحمل المريض منهم إلى الطبيب. معظم زياراتنا للأطباء كنا نعود منها بدون أية أدوية؛ فقط نصائح بشرب سوائل ساخنة وراحة وتدفئة. بصراحة كنت أتضايق من ذلك لأنني متعود على الكيس المليئ بالأدوية ويتقدمها شراب مضاد حيوي أو إبر عضلية.

فقط في حالة إصابة أحدهما بحمى مع قيئ أو إلتهاب في الحلق أو الأذنين؛  يتم إعطاءه شراب مضاد حيوي لخمسة أيام فقط.
بعد عامين من إقامتي بلندن إليكم خلاصة ما تعلمته؛ وهذا سيفيد من لديه أطفال.
غالبا ما يصاب الأطفال بإمراض الشتاء مثل السعال والحمى والقيئ وأحيانا الإسهال. لا تذهب بالطفل المريض إلى الطبيب مالم يكن مصاب بحمى مع قيئ أو إسهال. السعال أو حمى بدون قيئ أو إسهال سيزول تلقائيا بعد عدة أيام والأولاد بين عمر 6 الى 13 غالباً ما يتأخر عندهم السعال حتى عدة اسابيع فلا قلق.
طفلك يحتاج فقط فقط فقط إلى شراب مضاد حيوي في حالة الحمى بقيئ وإلتهاب في الأذنين المصاحب لخروج سائل أصفر منهما أو إلتهاب في الحلق.
يحتاج الطفل إلى شراب خافض للحرارة فقط عند إصابته بحمى فقط؛ وستذهب الحمى بعد عدة أيام؛ ومن الأهمية بمكان وجود أدوية خافضة للحرارة بصورة دائمة في كل منزل؛ لأن إرتفاع الحرارة الى درجة عالية عند الطفل يمكن يسبب له عاهة دائمة بسبب الضرر الذي يلحق بالدماغ.

لا تشتروا لأولادكم أدوية مضاد حيوي أبداً أبداً مالم يكن عندهم حمى وقيئ وإسهال وإلتهاب في الصدر أو الحلق أو الأذنين وبإشراف الطبيب. 
لا تسمحوا للأطباء التجار بتحميلكم أكياس من مختلف الأدوية. 
المضاد الحيوي يضعف مناعة الأجسام عندما تؤخذ بدون دراية وضرورة.
هناك أمراض لا ينفع معها إلا العمليات الجراحية كأمرض الفساد والنفاق والعمالة والإرتزاق وقلة الخير؛ وهناك أمراض لا ينفع معها شيء كالطائفية والمناطقية والحسد والغضب.
عافانا وعافاكم الله من كل الأمراض والأوبئة.