فوزي الجرادي

فوزي الجرادي

في ضلال ثورة 11 فبراير

2017-02-11 الساعة 21:06

 


 ثورة 11 فبراير :  كانت ضرورة حتمية لإيقاف مسلسل التوريث والتمديد  المتعارض مع اهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر ، وأتت بعد إغلاق الحكم العائلي كافة ابواب التغيير السلمي ، فطوت عقودا من الحكم الاستبدادي ، وغيرت الصورة النمطية التي كرسها نظام المخلوع لليمنيين بوصفهم ارهابيين ومختطفين ، وحلت محلها  صور مسيرات مليونيه أبهرت العالم بسلمتيها ونبل مقاصدها .
ثورة 11 فبراير : لم تكن ثورة جياع ، انما ثورة تغيير تصدرها شباب وشارك فيها مختلف شرائح المجتمع ، لإنقاذ البلاد من النفق المظلم المتجهة اليه ، واكد اليمنيين من خلالها عشقهم للحرية ورفضهم للاستعباد ، وتطلعهم  للدولة اليمنية الحديثة، فجسدت تلاحم الوطن ،وعبرت عن تطلعات كل ابنائه ، ووحدت هدفهم نحو هدف واحد هو تغيير النظام الفاسد .
ثورة 11 فبراير :  نقطة تحول في تاريخ اليمن وعنوان انتصار لمشروع التوحد على مشاريع التمزق والتجزئة ، فأول شهيد في ثورة فبراير هو محمد علي العلواني  أستشهد في مديرية المنصورة  بمدينة عدن في 16 فبراير 2011م ، مما أكد واحدية الهدف والثورة ، وان مسار الوطن واحد ،  ووحدت النضال الوطني شمالا وجنوبا ، واليوم نرى المقاومة الجنوبية تقاتل في صعدة والحديدة والمخا وغيرهما لتحرير بقية المحافظات من الانقلابين .
ثورة 11 فبراير : ثورة متجددة  لم تنتهي بعد ، فالثورات تأخذ وقت طويل لتحقيق اهدافها  واقامة مشروع الدولة ، في ظل استعار الصراع المحتدم بين مشروع التغيير الذي انتجته ثورة فبراير وانصار الثورة المضادة . وبهذا الصدد  ونحن نحتفل بالذكرى السادسة  لاندلاعها ، يتوجب  على انصار ثورة 11 فبراير السعي لإزاحة سياسات نظام المخلوع في ادارة البلد بأسلوب الازمات المتتالية ، (ازمة نفط، ازمة كهرباء، ازمة رواتب )،  فمن الخطاء الفادح استمرار منظومة المخلوع في إدارة البلد بالأزمات الذي يهدف لزرع الاحباط في نفوس ثوار فبراير وصرف الانظار عن مشروع التغيير الذي يحقق احلامهم وتطلعاتهم في الحرية والعدالة والحياة الكريمة وبناء اليمن الجديد .

فوزي الجرادي 
11-2-2017