سام الغباري

سام الغباري

عن الحمقى والدراويش داخل حزب الاصلاح!

2016-12-16 الساعة 20:35

يجهد الاستاذ النابه "محمد اليدومي" إلى تحفيز أعضاء حزبه وتعليمهم "حذق" السياسة ومغازيها ، فتأبى كُتل الشحم البدين في عقولهم إلى مخالفة الأمر ، فيتصرفون بما يكشف عوراتهم ويُظهر سوءاتهم ، وعبثاً تحاول "الصحوة نت" تدارك الأمر بتصريحات ذات مدلول عميق يخص صراع المنطقة ، وما جلبته تطورات "حلب" المؤسفة ، فينطلق لجام "الدراويش" ليطغى على كل شيء ، ويضع قيادة الإصلاح الراشدة في مأزق مع حلفائها الخليجيين .. فيتعقد الوضع مجدداً !
 - يشكو "رئيس رابطة الاعلاميين اليمنيين" من استهتار اعضاءه وعدم تفاعلهم مع المحددات الرئيسية لعدد من الهاشتاقات الأخيرة التي تخص كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في مجلس الشورى السعودي ، وتناولت بالحسم والحزم تأكيدات المملكة على خصوصية الملف اليمني - الخليجي ، وارتباطهما الوثيق ببعضهما ، واعتبار أمن اليمن جزءً لا ينفصم من أمن السعودية والخليج ، إلا أن بعض عناصر التجمع اليمني للإصلاح "المتهورين" ، يقدحون في المملكة ويهاجمون "رعد الشمال" ، ويفصحون عن كراهية دفينة لتضحيات الخليج في اليمن ، ومساندتها الواعية للمعركة العظيمة التي قطعت أذرع إيران الملتوية في عاصمة العرب الأولى "صنعاء" ، فنجدهم يدافعون عن بطلهم الديكتاتور "أردوغان" ، حتى تمنوا لو أن الكعبة الشريفة في "أنقرة" لا في "مكة" !
 - المعركة بالنسبة لهم أن ينتصر عناصرهم فقط ، ولو كانوا خاطئين ، أحاديث "محمد المختار الشنقيطي" عن الوعي الجهادي والذخيرة الواجبة لنصرة "جبهة النصرة" ، تُخندق التنظيم في الوعي الأفغاني وتأبى الخروج من كهوف "تورابورا" ، كلما حاولنا أن ندفعهم بإتجاه الدولة ومصطلحاتها ، عادوا إلى التعرج بالمفاهيم السحيقة عن "الغنيمة" و "الجهاد" ، .. العقل الميليشاوي يسيطر في الصراع ، ويتحدى العالم والتطورات الأقليمية التي ترفض نجدة الميليشيا في صراعها مع الأنظمة وإن كانت جبارة ودموية .
 - لم يستطع العقل الإخواني تجاوز فكرة الجهاد عبر التنظيمات العصابية حتى في سوريا ، تفرقوا وتناحروا ، وانتهوا إلى يد الطاغية .. تلك سنة الحروب ، ولا شأن للإيمان وكثرة الصلوات بنتائج الحروب والمعارك الصغيرة التي لا تستخدم فيها جيوش نظامية وإدارات واعية لسحق ما تواجهه من أنظمة فاسدة وفاشية كنظام بشار الأسد مثلاً .
 - قلنا لهم أن اردوغان تحوّل من داعم للميليشيا المسلحة في حلب ، إلى مجرد "ناقل" ومُيسّر لخروجها من أدغال اللهب الذي أحرق الأبرياء على طريقه ، وكان عليه أن يوجّه قواته التي تبعد مسافة ٢٥ كيلو متر فقط لمساندتهم ، إلا أن فكرته وخطته كانت مختلفة ، لقد أراد فقط ضرب مواقع الميليشيا الكردية التي أقلقت مضجعه ، وابتزاز دول الاتحاد الأوروبي بملف اللاجئين لقبوله عضواً في ذلك الإتحاد المهترئ ، وبأنه حارس أوروبا من همجية الصراع ومأزق تدفق اللاجئين الإنساني .. فقالوا "ويحك" أيها المارق ، وأسمعونا كُتلاً من الألفاظ النابية المسعورة ، حتى وصلوا إلى التحالف العربي ومصر ثم الإمارات ، واليوم يسخرون في مجموعاتهم المغلقة من مناورة #رعد_الشمال ، ويطالبون المملكة بدور "غرانديزر" ، لتثبيت الأمن في العالم خدمة لبقايا أنصارهم الذين أزهقوا في حلب !
 - المعركة ليست طائفية بالنسبة إلى دول الخليج ، فهم ليسوا على استعداد لإستعداء الشيعة العرب في دولهم كي تقر عين الإخوان ، ذلك يعني مواجهة تذمر داخلي هم في غنى عنه ، ومن غير المعقول أن يوجهوا جيوشهم لمستنقع "الربيع العربي" إرضاءً للشنقيطي ومحمد بديع !
 - لقد قال لهم الاستاذ العزيز "محمد اليدومي" في منشور تاريخي حصيف بصفحته ، بملء الفم - لسنا إخوان - وما هم إلا امتداد للتيار الإسلامي اليمني الذي لا يرتبط بأي مناهج أو مخططات خارجية ، إلا أن "الإخوان الجُدد" نشبوا عليه أظافرهم وتعليقاتهم ، حتى أرهبوه .. يرون في أردوغان المثل الأعلى ، وتلك خطتهم وحبلهم السري الذي لا يختلف عن إرتباط الخمينية بعيالها الأشرار ووكلائها المجرمين في الوطن العربي .. أما نحن فلنا عروبتنا ونجومنا وشرعيتنا وملوكنا الذين نفاخر بهم وعلى رأسهم ملك العروبة وزعيمنا الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية - يحفظه الله - ، نثق فيه ونوليه دعمنا وإسنادنا بصدق وإخلاص .. فلا ننتمي لأردوغان الماكر ، ولا نُحب الخميني وعمائمه المارقة .. وعلى ذلك فليشهد الثقلان .