د. محمد جميح

د. محمد جميح

نَكَف حاشد!

2016-11-24 الساعة 02:22

 

 

محمد علي الحوثي ما زال يواصل "شحت" المقاتلين.
آخر ما خرج من "جراب الحاوي" حكاية "نَكَف حاشد" ضد تعز.
تعز التي بعثت لنا المعلمين وأساتذة الجامعة والأطباء، والمهندسين، وموظفي الجهاز الإداري في الدولة...
تعز وجه اليمن الجميل، وقلبه الكبير، وعبقريته الخالدة يريد الحوثي أن يضربها بأهلنا في حاشد.
يستعين محمد علي الحوثي في مساعيه الفاشلة ببعض مشائخ حاشد الذين سبق أن فتحوا الطريق له إلى عمران وصنعاء.
يروج هؤلاء أن الحوثي يقاتل دفاعاً عن الوطن...اسألوهم: ماذا عن قتاله لمدة ست سنوات من 2004 إلى 2010؟ هل كان دفاعاً عن الوطن كذلك؟ 
فشلت محاولة الحوثي في حاشد، حيث لم يجتمع له إلا قلة قليلة ممن يطمعون في مكاسب مادية...
سبق لعبدالملك الحوثي أن حاول مع خولان مستغلاً حادثة "صالة عزاء آل الرويشان"، ولكنه فشل بفعل حكمة ودهاء مشائخ خولان، واليوم يحاول مع حاشد، ويفشل...
كان إمام العنصرية السلالية عبدالله بن حمزة يقول عن اليمنيين:
فلأضربن قبيلة بقبيلةٍ
ولأحرقن بيوتهم بالنارِ
فرق تسد...
هذا هو شعار أئمة الظلام يجدده الحوثيون اليوم لضرب مناطق اليمن ببعضها من أجل سلطة يرونها لهم بنص الكتاب، ولا يرون لليمنيين إلا المحارق والحروب...
لا يخدعوكم...
صدقوني إنهم لا يقاتلون إلا لسلطة وثروة بلادنا، ولو صح قتالهم دفاعاً عن الوطن اليوم، فكيف نفسر حروبهم الست ضد الجيش والدولة والمجتمع اليمني أمس القريب؟
انظروا كيف أصبح فقراؤهم أثرياء بين عشية وضحاها!
لا يسوقوكم إلى المحارق ليتنعموا هم بآخر موديلات السيارات، وليشتروا الأراضي الشاسعة في الحديدة وصنعاء!
ألا ترون كيف أفرغوا البنك من محتواه إلى حساباتهم الشخصية و"بدرومات" الفلل التي تملكوها في العاصمة وغيرها، في الوقت الذي يرسلون فيه أبناءكم إلى الحرب؟!
اعقلوا...
هؤلاء، لا مشروعهم مشروع اليمن، ولا أهدافهم أهداف اليمنيين، واقرؤوا ملازم حسين الحوثي وكتب أبيه إن كنتم لا تصدقون...
من العيب أن ينقاد أبناء وأحفاد حملة شعلة "الجمهورية والثورة" لنداء ورثة "نظام الكهنوت" لإعادته (بشكل أو بآخر)، بعد أن قاتل آباؤهم وأجدادهم ضده، حتى أسقطوه...!