فوزي الجرادي

فوزي الجرادي

العدوان الداخلي والخارجي

2016-11-16 الساعة 17:58

 


  هناك من يستغفل اتباعه بتصويرالمعركة وكأنها دفاع عن الوطن وفي مواجهة عدوان خارجي غاشم، ويتجاهل حقيقة ان الحوثي هو من جلبه بأعلانه الحرب على الشعب اليمني قبيل التدخل العربي بنحو عامين ، فقد شن عدوانه الهمجي بدءاً من دماج بصعدة مطلع العام ٢٠١٣ثم حاشد وعمران حتى وصل صنعاء في٢١سبتمبر٢٠١٤، وارتكب الحوثي جرائم بشعه طآلت الاف اليمنيين من صعدة حتى عدن، من قتل واختطافات واحتلال المدن ومؤسسات الدوله، ونهب أسلحة الجيش، وتفجير المنازل ودور القران، ولم تتوقف أطماعه التوسعية الا باندلاع عاصفة الحزم في٢٥مارس ٢٠١٥، اي بعد عامين من اشعاله الحروب في اليمن،  إذ أن العدوان الحوثي المستمر على الشعب اليمني، واستفزازه لدول الجوار بالمناورات على حدوده ، وبإطلاق التهديدات بأن الحج سيكون بالسلاح ،واستقدامه للتدخل الأجنبي الإيراني الى الاراضي والمطارات اليمنيه هو الذي جلب العدوان الخارجي لليمن وليس العكس .   
كما ان التحالف بين عفاش والحوثي سبق التدخل العربي بعدة سنوات، وجاء بهدف الانقلاب على مخرجات الحوار والاستيلاء على الدوله بالقوة، وليس صحيحا البته  انه تحالف نشاء لمجابهة العدوان كما يحاولوا الترويج له الان ، فخلال عامين من عدوان الحوثي المتواصل والممتد من دماج الى عدن ، لم يصدر المؤتمر بيان واحد يدين جرائم الحوثي، على العكس شكل المؤتمر حجر الزاوية في دعم كافة حروب الحوثي، وانحاز إعلامه لمناصرته في تنفيذ مخططاته وتبرير جرائمه ومازال حتى اليوم ، وجوهر خلافه مؤخراً هو على المصالح وليس على مصلحة الوطن ، نقول هذا الكلام من باب الانصاف فقط ولايمثل ذلك تبريرا للعدوان الخارجي الذي نحن من أكبر ضحاياه .
والخلاصة ان ماحصل في ٢١سبتمبز ٢٠١٤ هو انقلاب مكتمل الأركان لامجال للتشكيك فيه ، يؤكد ذلك صدور كم كبير من القرارات الدولية بتجريم الانقلاب ومصادرة أموال قادته ، ورفض دول العالم اجمع -بما فيها ايران-الاعتراف بشرعية الانقلاب، ومن عدم صدور ادانه واحدة من المجتمع الدولي لعمليات التحالف في اليمن رغم مرور عشرين شهرا على إنطلاقها.