عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

من أساليب تدمير الأوطان!

2016-08-26 الساعة 19:50

 

 

كل دول الغرب ومعظم دول الشرق تتكون من أقليات عرقية ودينية وثقافية... وتجد الجميع مستظّل تحت مظلة الدولة الجّامِعة. الملفت بالأمر أن الغرب يتعامل مع مجتمعاتنا على أساس أقليات وطوائف، ويعمل على تقسيم سلطات دولنا على ذلك الأساس..! فمثلاً؛ لبنان تم تقسيم السلطة هناك بين ثلاث مكونات،، شيعة وسنة ومسيحيين. وبالتالي يعيش ذلك البلد الجميل في حالة صراع مستمرة. واليوم صار له أكثر من عامين بدون رئيس. 

 كذلك الحال في العراق.. سنة وشيعة... وهاهو غارق اليوم في فوضى دموية نتيجة ذلك التقسيم.

هذا بالطبع يعمق الخلافات بيننا، ويجعلنا نعيش في حالة من عدم الإستقرار. وتظل مجتمعاتنا في حالة صراع على السلطة والثروة. 

أنظروا إلى إسرائيل؛ مجتمع غير متجانس وأقليات من جميع الأعراق والثقافات؛ إلا أن الغرب يتعامل معهم على أساس مجتمع يهودي واحد متجانس، لضمان إستقرار ذلك البلد. 

المحزن؛ أن تجد سياسات تقسيم مجتمعاتنا تلك؛ أذان صاغية وقلوب مفتوحة لدى بعض أهلنا، بجهل أو مطمع في جاه أو مال. إلا أن من يسعى اليوم لترسيخ ذلك التقسيم سيتضرر غداُ.  

في اليمن، هناك من يسعى إلى وضع الهاشميين في خانة الأقليات. في حين أنهم جزء أصيل وثابت في المجتمع اليمني.
 
كيف لنا أن ننجر مع من يريد تقسيم اليمن إلى أقليات ونحن مجتمع واحد يجمعنا الهوية والدين واللغة والثقافة، وحتى الجنان والتشاعيب تجدها واحدة عند الكل.  

هل سيكون لدينا غداً أقلية هاشمية وأخرى أقلية مهمشة، وأقلية للمبزغين وأخرى للملغمين و....الخ.

دعونا يا أخواني نختلف، إلا أنه من الأهمية لنا ولأولادنا أن تكون لنا دولة ينضوي تحت لواءها الجميع، مسلم وغير مسلم، أسود وابيض؛ طويل وقصير... دعونا نتعدد في الأراء والدين والمذهب والحزب والثقافة وحتى الجنان... نتعدد في كل شيء ونتحد في هويتنا اليمنية العربية الإسلامية الإنسانية...
ودمتم بخير
عبدالوهاب طواف..دبلوماسي يمني