فوزي الجرادي

فوزي الجرادي

ذُل الصمت وثمن الحرية

2016-07-01 الساعة 09:47

 

 

   من يتنازل عن حقوقه مقابل الامن يفقد الاثنين معا ، حكمه تصور حالنا في اليمن، فقد صمتنا طويلا على انقطاع الكهرباء، فباعواالديزل المخصص لها،،ونهبوا موازناته، وتاجروا في الطاقة الشمسية، وباعوها بضعف ثمنها، ففقدنا مدخراتتا، وبعنا ذهب نساءنا، وغرقنا في الديون، فجنوا هم ثروات طائله، وحصدنا فقر مدقع.

  قالوا انهم سيحرسوا البنك المركزي من اللصوص،وخلال شهور انقرض الاحتياطي النقدي البالغ 5 مليار دولار إلى جانب مليارات اخرى ، دون ان تظهر ملامح اعتداء او اقتحام لخزائن البنك المركزي ما حير الخبراء.

اشتكوا من اقصاءهم من السلطة والثروة، واستنكروا الوصاية الاجنبية، وعندما بلغوا سدة الحكم، اقصوا الجميع وابتلعوا السلطة والثروة معا، واصبحنا الخروف العربي الرابع في حظيرة ايران الخلفية.

وفي معرض حديثهم عن الشراكة والحريات..اغلقوا الاحزاب السياسية والقنوات والصحف وصادروا محتويات مقراتها، وحجبوا مواقع الانترنت، واعتقلوا الصحفيين والسياسين ،لكنهم وللامانه انشئوا عدد من الاحزاب والقنوات والصحف والمواقع تدين بالولاء لهم.

ومازال صمتنا مخزيا وهم ينهبون مؤسسات الدولة حتى باتت اغنى المؤسسات كشركة النفط تستدين من اجل رواتب موظفيها، بعد إستبدالها بشركات تتبعهم، وتستخدم امكانياتها لجني ارباح خيالية تورد لموسساتهم الخاصة.

ان خوفنا يضعفنا، و صمتنا  يشجعهم على ارتكاب الجرائم واهدار دماءنا وتفجير منازلنا وسجن ابناءنا، ونهب المال العام والخاص.
حتى حينما قبلنا منهم بالقليل من السلامة، طالبونا بأكثر من الكثير، كما حصل حين تنازلنا عن دماء ابناءنا مقابل الافراج عن جثثهم فقط، وغضينا الطرف عن رؤية تفجير منازلنا ومساجدنا ومدارسنا، ودسسنا انوفنا في التراب كي لانشم روائح فساد تزكم الانوف..فماذا كانت النتيجة !! تمادوا في تنفيذ مخططاتهم ، وها نحن نقف على حافة الهاوية بانتظار المنقذ الكامن في طيات حوار عقيم في الكويت ، أو في قرارات الامم المتحدة ذات الاساليب الملتوية .. فيما 25 مليون يمني حياتهم في خطر مآحق ..

الخلاصه : ان الحوثي يريد إرتكاب اشنع الذنوب ثم يريد منا تحمل كل الاثم بدلا عنه، وهذا يجعله الشخص الاكثر أنانية على ظهر كوكب الارض، وسيستمر في اذلالنا، مادمنا اغلبية متفرقة خائفه ،فيما هم اقلية ويستقوون علينا بتوحدهم وتجمعهم حول شخص واحد وهدف واحد، لذا ينتصرون وننهزم نحن ..

#ذل_الصمت_وثمن_الحرية