خالد الرويشان

خالد الرويشان

التقاسم في الكويت ليس حلاً!

2016-06-16 الساعة 08:43

التقاسم في الكويت ليس حلاً! 
تقاسم اليمنيون الوظائف بعد الوحدة 1990خلال فترة إنتقالية وأفضى ذلك التقاسم لحرب 1994
وتقاسموا الحكومة ومؤتمر الحوار خلال فترة إنتقالية 2013 وأفضى ذلك للكارثة الكبرى 21 سبتمبر 2014 
وتقاسموا بعدها حكومة الكفاءة برئاسة بحاح وأفضى ذلك لحصار وهروب الرئيس هادي وبحاح من صنعاء! ..وحتى اليوم! 
ويريدون اليوم تكرار التقاسم في الكويت!..وفترة إنتقالية جديدة!
وهكذا .. 
التقاسم يفضي دائما إلى التقاصُم! 
التقاصم لغةً يعني الهلاك! 
لا أحد يتعلم! 
لو كان التقاسم حلاً لما كنا قد وصلنا إلى هنا
لماذا الإصرار على التقاسم وهو سبب كل الكوارث منذ 1990 وحتى الآن
ثمة قواعد حاكمة .. ثمة قوانين ودساتير .. وقرارات دولية
التقاسم عادةً يكون بين العصابات! 
يتقاسمون ثم يتقاتلون. .ثم يتفاوضون كي يتقاسموا ..وبعدها يتقاتلون. . وهكذا!
لا أستغرب إصرار المتفاوضين على التقاسم ..
بل أستغرب موقف وِلدَ الشيخ وصمت الكويت ورعاة التفاوض من فخ التقاسم! 
ويكفي أن يتأمّلوا وقائع السنوات الخمس الماضية في اليمن كي ينتبهوا
اليمن ليس مزرعة دجاج حتى يتم تقاسمه واقتسامه
ولا هو بضاعة في مخزن جاهزة للجرد والتقسيم
ثمة شعبٌ مقهور ومظلوم يموت كل يوم! 
وعلى مشرفي التفاوض أن يغلّبوا مصلحة الشعب اليمني لا مصالح العصابات المتقاسمة المتقاصمة!
التقاسم لم يكن حلا في كل أزمات اليمن 
فلماذا يكون اليوم حلا؟!
نفذوا قرارات مجلس الأمن فحسب 
وتنفيذ القرارات ليس نهاية العالم! 
ثمّة انتخابات ستغير خارطة الحكم بعد ذلك
فلماذا الإصرار على التقاسم ما دامت الإنتخابات قادمة! 
ليس سوى نهم الضباع!
التقاسم هو دستور العصابات ..وقانونها
التقاسم ورمٌ يبدأ صغيرا ..ثم ينفجر! 
فحذارِ .. حذارِ!