محمود ياسين

محمود ياسين

لا اعرف من سيعود لليمن !

2016-05-15 الساعة 22:05


من سيتخذ التدابير بشأن استعادة الدولة 
الغالبية من السياسيين يتوقعون تدابير سعودية بتعاون دولي ، دون ادراك ماهية تلك التدابير ولا ما الذي قد يترتب عليها ،
مثل انسان افسد حياته ويقول انها افسدت بفعل الحظ وينتظر قوة قادرة تخلصه من كل متاعبه . 
وذلك مقابل ان لا يتحول الى مجرم مؤذي ، ان الوعي السياسي اليمني في الخارج يمضيها هكذا ولا ينسى التأكيد في كل مناسبة التحذير من خطورة جانبه الاجرامي هذا في حال ترك لمصيره . 
اتعرفون ؟ 
انا فقط اتسائل : ما الذي يتم اعداده بشأننا الان ؟ وهل اننا جاهزون تماما للشكل النهائي من التجريب الخليجي؟ 
لا تعرف كيف انتهى الكثيرون لهذا المزاج المتسامح مع حاجة الامارات للتجريب في عدن ، ولا ما الذي قد يفعله الحزبيون والشرعيون بعد التبديلات الاخيرة في اولويات المملكة داخل البلد ، 
وهل قام سياسي يمني في الرياض باظهار تساؤلاته او احتجاجه على هذا ؟ 
من يقرر الان مصيرنا ؟ السعودية ام انه الله ؟ 
الحظ العاثر يقرر غالبا هكذا تنويعات بمقاس المتبطلين من محدثي النعمة 
لكن ،، اين نحن ؟ 
لا اظنني احتمل يوما ، تجارب ضاحي خلفان في عدن 
وهو يقوم بما يشبه تنظيم عشوائية منسية في الفناء الخلفي من دولة الامارات. ، حيث يشرع لهم قوانين تنظم وجودهم العشوائي وبما يلائم حاجتهم للبقاء على قيد الحياة وحاجة الدولة الاماراتية لعشوائية خارج نظامها الاجتماعي والاقتصادي ولكنها صالحة لنظامها الامني مستقبلا. ، ذلك انهم لن ينقلوا عدد من ناطحات سحابهم الى عدن ، ولكنهم سينقلون ركاما من فضلات وعي بحاجة للاستعراض متخففا من المخاطر . 
انا لا افهم الامارات تحديدا ، الامارات هي الاكثر التباسا بالنسبة لي ، السعودية خصم تاريخي مفهوم ، خصم حظي بفرصة دور المنقذ ليتصرف بما يلائمه ، لكن الامارات تحولت لدولة عظمى هكذا فجأة ، وعدن التي توجب على الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس احتلالها يوما ، ضمن اجراء متبع في زمن المد الامبراطوري الكلاسيكي ، 
الامارات في عدن بهذه الاداءات الطموحة ، لا تذكرني بأي حدث تاريخي ، فلا شيئ من هذا او يشبهه قد حدث يوما. ، الا ان كان يشبه حفلات الصيد البري التي ينظمها الاثرياء بدافع التسلية ، او انه يشبه التدخل في مناطق الجريمة بشرائها وتحويلها الى نواد ليلية للترفيه الاقل كلفة ، يذكرني حكام الخليج كلهم بكبير الطهاة في عصر روماني لا اذكره 
ولا يذكرني ضاحي خلفان بمستر هانس ، ولا اظننا بصدد تحولات عالمية ، 
كلما هنالك ان ثمة ترهات تحدث هكذا ،اثناء ما يتخلى شعب عن نفسه ويمنح وجوده وأرضه للهواة .