الجميع فعلا متفائل في الحياة!!!!!

اليوم طلعت نتائج دراسة تقول ان الفقراء في المانيا يموتون قبل الاغنياء, نحن نتحدث عن فقراء المانيا و ليس اليمن او غيرها. فتصنيف فقير هنا هو من يحصل على نسبة أقل من ٦٠ بالمائة من متوسط دخل الفرد العادي اي تقريبا ٩٠٠ يورو شهريا زائد دعم الاطفال, اي اذا كانت اسرة تتكون من شخصين و طفلين تكون فقيرة, اذا كان دخلها تحت ١٣٠٠ يورو. فالرجال الفقراء يعيشون متوسط عمر ٧٣ سنة بينما الاغنياء ٨١ سنة و ٣ اشهر. يعني الفقير من الرجال حسب الدراسة يموت قبل الغني ب ٤ سنوات كمتوسط. اما النساء فمتوسط عمر الفقراء منهن ٧٧ سنة و الاغنياء منهن ٨٥ سنة. هذا في الوقت الحالي "في الجيل العجوز الموجود" و مستقبلا سوف يعيش الغني ١٠ سنوات اكثر من الفقير في جيل العمل اليوم و في جيل الابناء ١٥ سنة اكثر. و التقرير يهدف تشجيع الناس على تحسين حياتها و الاهتمام بالرياضة و الصحة و الدولة على حماية الاطفال من الفقر. فمشكلة الفقر سببها البطالة و عدم القدرة على المنافسة في سوق العمل و بالذات في فئة المهاجرين او الأسر, التي يزيد عدد أطفالها على ثلاثة و الناس عليها ان تعرف ان تأهيلها اليوم و ادخارها يؤثر على طول عمرها و مستوها و تمتعها بالحياة الى نهاية العمر, حتى يظلون متفائلين و متحمسين للحياة. و نحن في اليمن لو نصل الى عمر افقر فقير عند الالمان من دون ان نبيع البيت و نرهن الارض و نستنفر الاسرة للعلاج و نترك الورثة متفائلين من دون ديون يكون الزيادة معنا و الحياة رائعة و سوف نتظاهر كل يوم مع من يحكمنا و حتى نرقص له وقتها حتى يتسلى بنا.

و برغم ان المستشارة الالمانية و فريقها هنا مثلا يعملون مابين ١٣ الى ١٥ ساعة يوميا دون انقطاع الجميع متذمر من الدولة و من الاحزاب و غير راضين عن أوضاعهم و ان هناك بطالة وفقراء, لكن ذلك لا ينعكس على حياتهم الخاصة فهم متفائلين في الحياة كمجتمع و يخططون لسنوات قادمة مهما كانت مراحل العمر, حتى و ان كانوا فقراء بمفهومهم. ففي الجامعة تجد اشخاص بعد ٦٥ يدرسون تخصصات كانوا يريدونها من باب الهوية او يتعلموا مهارات جديدة لاسيما و لديهم الان الوقت او يسافرون و يطلعون على بقية العالم. النساء و الرجال بعد المعاش اي بعد ٦٥ سنة يبحثون عن شريك للحياة و الاستقرار اي زواج, اذا لم يكونون قد اتزوجوا من قبل اي لبقية العمر. حتى الصحف تجد الاعلانات للبحث عن شريك, كثير منهم فوق ٦٥ سنة, هم متفائلين جد نبحث و يستغلون كل ساعة للتمتع في بقية الحياة و نحن نصل الى ٤٥ سنة و قد نحن نبحث من انفسنا على ملك الموت و نزيد ناخذ الاطفال معنا نريد نكمل بقية الفيلم الابيض و الاسود الممل في حياتنا و السبب اننا لم نفلح في الحياة الدنيا و نريد نجرب حياة الآخرة بعد ان حملنا السلاح كتذكرة لذلك لنقتل او نكسر اخ مختلف عنا, و النتجة في الاخفاق في الوصول للهدف لن تختلف.!!!!!