أ.د أيوب الحمادي

أ.د أيوب الحمادي

المنطقة المعتمة من الحرب المنسية!!!!!

2016-01-17 الساعة 01:24

 


الحرب في بلدنا ادت الى فرار مايقارب من مليونين و نصف مليون شخص من مناطقهم إلى مناطق أخرى داخل اليمن اي أوضاعهم صعبة و في حاجة إلى مساعدات طارئة. الحرب ادت إلى نزوح مايقارب ١٢٠ الف شخص الى البلدان المجاورة من اليمن حتى اكتوبر ٢٠١٥ منهم ٣٠ الف صومالي فروا من اليمن. و الحرب ادت حتى شهر سبتمبر الى انعدام الأمن الغذائي عند ما يقرب من ١٣ مليون يمني. و بسبب الحرب صار هناك ٦ ملايين يمني في حاجة ماسة إلى المساعدات اي أن واحد من كل خمسة أشخاص من سكان اليمن يعجزون عن تدبير قوتهم اليومي. الحرب جعلت الملايين لم يعد بامكانها الحصول على المياه الصالحة للشرب و الصرف الصحي المناسب أو الرعاية الصحية الأساسية مما ادى الى انتشار الأمراض مثل حمى الضنك. الحرب جعلت نصف سكان اليمن تحت خط الفقر الشديد لدرجة لا يعرفون متى ستصلهم وجبتهم التالية. الحرب في اليمن ادت الى اغلاق اكثر من ٦٠٠ مؤسسة طبية مختلفة منها إغلاق أكثر من ٣٧ مؤسسة صحية فقط في مدينة تعز و اكثر من ٣٠٠ جمعية خيرية و مركز تعنى برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة, و ادت الى تضرر مايقارب من ثلاثة ملايين شخص يعانون من إعاقات مختلفة اي ١٠% من إجمالي عدد السكان. الحرب في بلدنا ادت الى قتل اكثر من ٥٠٠ طفل حتى اكتوبر بحسب منظمة اليونيسف و ٧٠٠ طفل آخرين أصيبوا خلال المواجهات العسكرية في اليمن و أكثر من مليون و٧٠٠ آلف طفل يواجهون مخاطر سوء التغذية. اي استمرار القتال تتبدد آمال أطفال اليمن في المستقبل لاسيما و الجماعات المسلحة تستخدم الأطفال في اليمن لحمل السلاح و الوقوف على نقاط تفتيش و طرفي الصراع يجندان الأطفال كما ورد.
و في المجال التعليمي الحرب ادت إلى تدمير ٤٢ معهد مهني و تقني و كلية في اليمن, و في محافظة صعدة وحدها تم تدمير ١١٦ مدرسة. و كما صرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاو ان الغارات مدعومة بقرار من مجلس الأمن الدولي لكن الهجمات على البنية التحتية المدنية يمثل انتهاكا لقوانين الحرب فالمدارس و المستشفيات و الأسواق و الشركات و المصانع لا يجب استهدافها، و لا يجب قصفها. حتى في أوقات الحرب هناك قيود محددة، و يجري انتهاكها في هذا الصراع. 
الى هذه النقطة لم اذكر ان اطفال التحالف او ايران او شعوبهم او اوطانهم من يدفع الثمن و انما نحن في اليمن لوحدنا فقط من يدفع الثمن. فنحن من اضاع شعبا و وطنا بغبائنا بلا ثمن و يكفيكم ان تتخيلوا ان الحرب فقط في الخمسة أشهر الاولى جعلت من اليمن يبدو مثل سوريا بعد خمس سنوات من حيث المقارنة.

الباقى يتبع!!!!!