رشاد الشرعبي

رشاد الشرعبي

خدعة تحرير تعز !

2015-12-28 الساعة 20:22

 

 


لفك الحصار عن تعز ودحر المليشيا المعتدية عليها هناك امور اساسية لو تحققت فلن يكون ذلك صعبا او بعيدا.  
 
من المغالطة والخداع ان نتحدث عن تحرير وفك حصار بدن امتلاك الجيش والمقاومة للسلاح الثقيل (مدفعية ثقيلة،، كاتيوشا،، دبابات،، مدرعات) ولمن لا يعلم ففي تعز المدينة 3 دبابات فقط تعمل حينما تتوفر ذخيرتها، فيما تفتقد للمدفعية الثقيلة وغيرها من الاسلحة ذات المدى البعيد التي من خلالها بالإمكان صد نيران المليشيا الكثيفة التي تمطر المدينة وقرى صبر ووادي الضباب بالهاوزر والكاتيوشا و غيره..  
التحالف العريي بقيادة الشقيقة الكبرى السعودية يقومون بدور كبير من خلال ضربات الطيران عبر الجو،، لكن الطيران لا يحسم معركة على الارض فهو غطاء للقوات التي على الارض، ومن الصعب الحديث عن سلاح ثقيل ونوعي سيدخل المعركة قبل اعداد ولو القليل من الجيش للقيام بهذه المهمة.  
 
 وحينما تأسس المجلس التنسيقي للمقاومة بتعز كان الحديث عن ضرورة تأسيس مجلس عسكري ليقوم بهذه المبادرة مع الايام الاولى للمعركة وتأسس المجلس بقيادة العميد الركن صادق سرحان لكنه لم يجد الدعم المطلوب بالمال والسلاح لوجود ذلك الجيش الذي يقوم بمهمة فك الحصار عن المدينة ودحر المليشيا من المحافظة، وكما يبدو ان هناك تحركات -ولو متأخرة- لأجل انجاز هذه المهمة والاستعداد للتحرير ولن اقول انه صار قاب قوسين او ادنى الا حينما نرى جيشا ولو كان صغيرا يمتلك سلاحا ثقيلا ليتقدم ويسيطر بدلا من ان يتقدم وتجبره كثافة نيران المليشيا على التقهقر في كل مرة والانكماش.. 

التحالف العربي يقوم بدور يشكر عليه ولا يمكن انكاره وخاصة ما قدمه ويقدمه الاشقاء في السعودية والامارات، لكن هناك امور يتوجب الحديث عنها بكل صراحة خاصة وقد وصل حال تعز الانساني الى ما هو عليه واعجز عن الصمت تجاهه، فأهلي وابناء مدينتي لا يموتون فقط جراء القصف والقنص، بل يموتون جوعا ومرضا.