حافظ مطير

حافظ مطير

احذروا من هذا يا أبناء دمت!

2015-11-01 الساعة 22:47

يا أبناء دمت لا يشتتنكم الحوثي وصالح من حيث لا تشعرون:
.......
كلما كان المجتمع أكثر تماسكا" وقوة في رفض الحوثي ومقاومته كلما سعى لشق صفه وتشتيته لإضعافه والإنفراد بكل طرف على حده ومن ثم الإنقضاض على الجميع والإنتقام منهم دون إستثناء أحد ويأكل الثور الأبيض في اليوم الذي أكل فيه الثور الأسود.
وهذا ما عمل عليه الحوثي منذ نشاء بمران مرورا" بعمران وصنعاء وعدن وتعز.
 وهو ما يحاول العمل علية الأن للإنقضاض على دمت قلب المناطق الوسطى وخاصرة اليمن.
عند ما تفاجئ بقوتها وتماسكها المجتمعي وخروج كافة أبنائها- كبارا" وصغار- شيوخا" وشباب دون أي تمايز سياسي أو مجتمعي ودون تقاعس من أحد؛ مستبسلين في الدفاع عن دمت أرضا" وإنسان مدينة" وقرية.مستميتين في الذود عنها وأن لا يعبث بها برابرة العصر فيقتلوا أبنائها ويدمروا بنائها كما صنعوا بعدن ولحج والضالع وتعز.
وما جعلني أكتب هذا المقال هو قرأتي لأحد منشورات صديقي صالح الحقب  احد أبناء دمت الذي يقول فيه  إن الحوثيين يقولوا إنهم لم يستهدفوا دمت وما يستهدفوه هو  الإصلاح وهذا ما أثار دهشتي أن كان هناك من سيقتنع بما يقولوه.
كما إن ذلك جعلني أستشعر أن الحوثيين بيحاولوا إقناع بعض الأطراف أن المستهدف هو الإصلاح وليس دمت وأبنائها بغرض تشتيت المجتمع وشق صفه لإضعاف قوته لتسهل مواجهته وقضمه وسحقه.
فيا أبناء دمت لقد أبهرتم العالم بقوتكم وصلابتكم وإستبسالكم وإيمانكم بقضيتكم والتي لولا تماسككم وتوحدكم لما أنهزم الحوثيين وولوا خائبين.
فلا يخدعنكم الحوثي بقوله أن من يستهدفه هو حزب الإصلاح وليس دمت وأبنائها.
فقد خدع العالم في عمران وصنعاء وكل المناطق اليمنية قائلا" أن من يستهدفه هو الأصلاح حتى سقطت عمران وقتل القشيبي وسقطت صنعاء ونهبت المؤسسات وأسقط النظام الجمهوري وسطا على الدولة ومعسكراتها.؛ فشرد اليمنيين وأدخلهم في حرب محلية ودولية كانوا في غنا عنها؛ فأختطف وقتل وفجر ودمر.
ولو أفترضنا إن ما يريده هو الأصلاح فقط.
فهل من الإيمان بالمواطنه أن يفني مكون سياسي لأنه يختلف معه إيديولوجيا".
فما بألكم من إخوانكم وأبنائكم المنتميين إليكم.
فهل أنتم موافقين أن يبادوا.؟
ولو أفترضنا أن قيادات حزب الإصلاح خارجة عن القانون ومن واجب الحوثي ملاحقتها، بالرغم أن جماعه الحوثي جماعة إرهابيه خارجه عن القانون.!
أليست قيادات الإصلاح خارج البلاد وليست في دمت.
ولو أفترضنا أن كل القيادات الإصلاحية بدمت.
اليس من العار أن تخضعوا للحوثيين وتتقاعسوا في الدفاع عن منطقتكم وتسلموا أبنائكم لجماعة إجرامية خارجه عن القانون.
لكن ما يجب أن يفهمه الجميع أن ما يريده الحوثي الأن هو إقناع الناس بأن من يريده هو الإصلاح بغرض شق الصف المجتمعي والإنفراد بكل طرف على حده.
ومهما حاول أن يقنع الجميع بأن المستهدف هو الإصلاح فقط إلا أن الجميع مستهدف والجميع في نظره دواعش طالما وهم يرفضوا فكرة المسيدة والإمامة.
فالجميع في نظره أعداء طالما وهم يرفضوا فكرة الإستبداد والكهنوت ويؤمنوا بالعدالة والحرية والمساواة.
فالحوثي لا يؤمن بالجميع إلا تابع أو عبد أو جندي مطيع يقاتل ويموت من أجل السيد.
ولو أفترضنا أن الحوثي ألتزم لكم إنه لم يستهدف دمت وما سيستهدفه هو الإصلاح فقط.
فمتى قد التزم الحوثي بميثاق أو إتفاق أو معاهدة..؟
 ولولا غدرهم ونقضهم للإتفاقات لما تجاوزوا حرف سفيان.
أليس الحوثيين ومتحوثي الأحرم نقظوا معاهدة السلام بين أبناء دمت قبل أن يجف حبرها وأستغلوها لإدخال مقاتلي الحوثي إلى أبواب دمت ضاربين بالمعاهدة عرض الحائط فزعزعوا الأمن والسلم الإجتماعي وأدخلوا دمت في حرب.
ولولا نزوعهم الإنتقامي فقد  خرجوا من دمت قبل ثلاثة أشهر بسلام و دون ما حرب أو قتال.
 فلماذا يعودوا محاربين لإقتحامها بقوة السلاح.؟
ومن يظن أنهم سيعودوا بالورود فهو مخدوع؛ فعودتهم ليست حبا" بل حربا".
فعودتهم ليس حبا" في دمت أو كرها" في الإصلاح.
فعودتهم  هو إنتقام من دمت وأبنائها دون  إستثناء لأحد وما تعز عنكم بعيد.
فلا تصدقوا خداعهم فينتقموا منكم جميعا" ويشتتوا شملكم من حيث لا تشعرون.
......