علي أحمد العمراني

علي أحمد العمراني

الإنفصال مشروع فوضى لا أكثر .!

2015-10-20 الساعة 22:31

 

في مؤتمر الرياض قلت للمؤتمرين إذا أردتم الفوز و النجاح  فوحدوا الهدف والغاية والراية والقيادة وإياكم و أمراء الحرب وتجارها ...

قلت أيضاً  : اعتبروا وتعلموا من هذا البلد الذي تقيمون فيه موتمركم الان - اقصد المملكة العربية السعودية-  وحَٓده  الرجال بقيادة عبد العزيز ومساحته الان حوالي  أثنين مليون  وربع المليون  كيلوا متر مربع، وتعد وحدته مكسب للعرب  .. أنتم يا حضرات،  مساحة بلدكم أقل من ربع مساحة هذا البلد اقرب جار لكم،  ومع هذا هناك من يريد إعادة تقسيم اليمن  وشرذمتها من جديد..!

للأسف، هناك الان من لا يزال يصر على حكايات من قبيل إقامة اكثر من دويلة في اليمن ورفع أكثر من رأيه وعلم ... بدلا عن مظلة اليمن الواحد وراية  وعلم ودولة اليمن الواحد... 

لا شيء يثير القرف والاستهجان  أكثر من التفكير في التقزم والتشرذم وتبني مشاريع الكراهية  .. 

هناك سبب  ما دفعني لكتابة هذا الان، أفضل تحاشي الإشارة إليه هنا  ..!

وسبب آخر ، هو ما نُسب لمحافظ عدن من نفي  تصريحه لصحيفة الوطن السعودية الذي يؤكد فيه  ان وحدة اليمن باقية وإن الشعب اليمني كله سيدافع عنها  .. أنا على يقين أن ما أوردته الصحيفة ونسبته للمحافظ صحيح ، وإذا صح نفيه فهو بسبب إرهاب الإنتهازيين والحمقى والمتطرفين من دعاة الكراهية  والإنفصال..

اعتقد أنه حان وقت التصدي لهذا الأرهاب الغبي ولا بد من مواجهته على نحو شامل... وأول من يجب أن يفعل هو القيادة السياسية في  أعلى مستوياتها.. 

اعني يجسدون وحدة الغاية والهدف في الخطاب والجواب  والقول والعمل  بوضوح تام ..دون تردد أو مواربة ..

وشكرا لصديقي عبد الناصر المودع الذي حدثني   منذ شهور قائلا  : الإنفصال مشروع فوضى لا أكثر .. عبد الناصر ليبرالي ولا يمانع في شيء من هذا القبيل، أقصد لا يمانع في الإنفصال وما ادراك ،   لكنه أستدرك وقال : أسوأ ما في موضوع الانفصال أنه أمر غير ممكن في حالة اليمن ... ولذلك هو مجرد مشروع فوضى لا أكثر ..

حالة الفوضى والتقهقر والتخبط التي تشهدها البلد يرجع إلى تعدد الرايات والغايات وعدم يقين  غالبية الشعب إلى أين هم ذاهبون..

قولوا للشعب والعالم بصراحة   : اليمن الواحد وجد ليبقى إلى الأبد .. قولوها بوضوح  ودائما ودونما تلعثم  تفلحوا ...!

قولوا : المشكلة ليست في الوحدة ولكن في إدارة وقيادة اللصوص  والانتهازيين  ..

قولوها وهذه هي الحقيقية وأقسم عليها..

قولوها وسيحترمكم العالم.. 

ألا يجدر بالتضليل والخداع  والوهم أن ينتهي ..؟!