حافظ مطير

حافظ مطير

دعشنة المواقف والتحولات !

2015-10-17 الساعة 23:16


..........
الأمن والخوف والإرهاب؛ / الإستقرار والفوضى؛/ السلم والحرب. 
متناقضات لعب صالح على أوتارها وربط أواصرها بيديه، فعزف عليها كل ما حس أن هناك موقف أو عملية تحول تمس وجوده في السلطة.
فأنشاء الجماعات المتطرفة واللصوص وقطاع الطرق وأختلق الثارات بين والقبائل والمشائخ والوجاهات وأدار الصراع والفوضى وحرك أدواتهما مخابراتيا" بحسب الموقف.
فجند الإسلاميين المتشددين العائدين من أفغانستان المشحونين بالعداء للشيوعيين  لمقاتلة الإشتراكيين في الجنوب.
مستغل التوجه الدولي الراسمالي  لمحاربة الإشتراكية كصراع بين الإيديولوجيا التي كانت تعتبر منافس للأنظمة الرأس مالية ومستغل لتحمس الإسلاميين المتشددين العائدين من أفغانستان الذين كانوا يروا في إباحة دماء الشيوعيين بإعتبارهم كفار حتى أنتصر في صيف 1994م وعمل على التخلص منهم بعد أن ظهر للعالم إنه نابليون العصر؛ وللعائدين من أفغانستان على إنه صلاح الدين الأيوبي.
وبالترافق مع إنتهاء الحرب برزت العديد من الوجاهات القبلية والأطراف المحاربة مطالبة بإستحقاق النصر في الحرب.
فمون الحرب بين القبائل وأختلق الثارات فيما بينها ودعم جميع الأطراف بالمال والسلاح لإشغال المجتمع بنفسه.؛ وأستمر بتعزيز الصراعات والثارات والتخلص من جميع الأطراف بصور مختلفة.
ومن خضم الصراعات القبلية أفرزت الساحة السياسية العديد من الكيانات التي تشكلت في فترات بعيدة لتتكتل في تحالف واحد لتبدوا أكثر قوة في معارضة الحزب الحاكم تحت مسمى أحزاب اللقاء المشترك.
فدفع صالح مخابراته للتحريض ضد المهندس السياسي جار الله عمر  الداعي الى تشكيل تحالف وطني معارض قوي يمثل كل أحزاب المعارضة حتى تم إغتياله من قبل أحد المتشددين في إحتفالية ذكرى تأسيس حزب الإصلاح الذي تحول إلى حليف للحزب الإشتراكي بعد ان كان يقف منه على النقيض بهدف تبادلا الإتهامات وتفكيك التحالف المعارض والقضي على توحد المعارضة.
ورغم ذلك لم يفلح في تفكيك التحالف او يؤثر لشق صفه وإعاقة تقدمه بل صار أكثر قوه معارضة مشكلا" لوحة فنية لكل أطياف اللون السياسي.
ومع تقدم العملية السياسية والتحول الفعلي نحو الديموقراطية أفتتح باب الترشح للتنافس على كرسي الرئاسة فتقدم المهندس/ فيصل بن شملان كمنافس قوي  لصالح رئيس الحزب الحاكم في 2006م .
وعندما حس صالح تفوق شعبية معارضه عليه أرسل من يفجر ميناء الضبه وصافر ملقي بالتهمة على منافسه فيصل بن شملان ومرافقه الشخصي بالوقوف وراء تلك التفجيرات وصار صالح يشوهه ويشكك فيه ورغم سيطرة صالح على الوسائل المخابراتية والوسائل الإعلامية إلا إنه لم يفلح بقعدنة الموقف ولجاء إلى تزوير الإنتخابات وقضى على ذلك التحول بقعدنته وتزويره من أجل بقائه في السلطة.
ومع طموح صالح الإستبدادي أنشئ العديد من الجماعات المتطرفة تحت مسمى القاعدة وعصابات نهب السفن والقرصنه في المياه الدولية وعصابات الأجرام والفوضى وأختلاق الأزمات من أجل إبتزاز المجتمع المحلي والدولي للإلتفاف حوله والإحتفاظ به.
ومع تزايد معانات الشعب وإختلال مؤسسات الدولة وإرتفاع نسبة الفساد المالي والإداري وغياب العدالة وإزدياد الظلم والبطش لم يجد الشعب إلا الخروج للساحات مطالبين بإسقاط النظام وعصابات الفساد. فجن جنون صالح ودفع بالقاعدة للسيطرة على جنوب اليمن مسلما" لها العديد من المعسكرات بعدتها وعتادها للتسلح، فسيطرت على أبين وصفى بها الضباط والجنود الوطنيين الذين أعلنوا ولائهم للثورة الذين رفضوا تسليم معسكراتهم للقاعدة وأخرين دفع بهم لمحاربتها في حروب إستنزاف المراد منها تصفيتهم وليس الإنتصار للدولة فأعلن للرأي العام المحلي والدولي بإن اليمن سيتصومل ويسقط بيد القاعدة في حال تنحى عن السلطة وأستمر في حرب الإستنزاف مع القاعدة مؤمنا" بقعدنة الموقف والثورة حتى ترشح هادي للسلطة وتولى الجيش الوطني بقيادة سالم قطن حسمها وانهاها خلال اسابيع وكشف لعبة صالح وقاعدته والذي عمل صالح على تصفيته بحادث إنتحاري بعد أن حسم الموقف لصالح الدولة والثورة.
ومع إستلام هادي للسلطة والدفع بعجلة التقدم نحو التحول السلمي وبناء الدولة وفق اسس حديثة دفع صالح بعصابات السلب والنهب والقتل والإجرام لتنفيذ الإغتيالات في المدن وقطع الطرقات والسلب والنهب ما بين القرى والمدن والمحافظات وإرعابهم مشكلا" حالة من الذعر والمجتمع مع وجود تغابي تام للأجهزة الأمنية التي كان معظمها تعمل لشخص صالح وليس للدولة.
فتتغاضى عن اللصوص والمجرمين وقطاع الطرق وتغطي عنهم حتى خلقت حالة من التذمر لدى عامة الشعب وإنتقاد واسع لعملية التحول والثورة وإلقاء اللوم عليها بإعتبار إنها السبب في هذه الفوضى وما هذه الفوضى إلا عمل ممنهج تديره أجهزة صالح لإرباك الوضع العام.
والتي أختفت تماما" بعد أن تحالفت قوى صالح والحوثيين وأنقلبوا على الدولة وسيطروا على العاصمة ومعظم المناطق اليمنية متحولين إلى قيادات وممثلين  لمليشيا الحوثي وصالح في كل الجبهات والمكاتب والمدن والمحافظات.
كاشفين بشكل واضح عن دورهم الإجرامي ودور صالح والحوثيين في إختلاق الفوضى  في إرباك الوضع وان قطاع الطرق واللصوص هم من يقود الحرب على اليمنيين تحت مسمى اللجان الشعبية للحوثي وصالح.
وما أن هرب هادي إلى عدن وبداء السياسيين والناس بالإلتفاف حوله بإعتباره الممثل الشرعي لليمن.
دفع الحوثي وصالح بجماعات إرهابية لذبح جنود شماليين على طريقة داعش في لحج وتفجير جامع بدر والحشوش في صنعاء وأصدروا بيان يتبنى العملية بإسم داعش لتجييش وحشد أبناء المناطق الشمالية ضد هادي في عدن فطاردوه وطاردوا كل القوى السياسية حتى هربوا السعودية.؛
وأختفت داعش تماما" بعد أن سيطر الحوثيون على عدن واستمرت التفجيرات والعمليات العمليات الإنتحارية في صنعاء بغرض حشد الناس وتجييشهم كمحاربين ضمن مليشا الحوثي وصالح حتى تفجرت إحدى المفخخات في منزل القيادي المؤتمري المقرب من صالح لمحاربة كل المناطق والمحافظات  التي ترفض الإنقلاب وأنكشفت حقيقتهم وتوقفت تلك العمليات.
وبعد أن تدخلت قوات التحالف العربي وطردت المليشيا الحوثية من عدن وعادت الحكومه للعمل من عدن كعاصمة مؤقتة للشرعية.
تظهر داعش من جديد تتبنى العملية الإرهابية التي أستهدفت الحكومة الشرعية ومقرها في عدن.
مغيرة لأهدافها من صنعاء الى عدن بحسب رغبة صالح والحوثيين.
أضافة إلى ظهور عصابات السلب والنهب والفوضى والإغتيالات في المناطق المحرره من الحوثيين مختلقة حالة من الإرباك والذعر وإقلاق السكينة العامة لعامة الناس.
وهكذا عمل صالح على خلط الأوراق ودعشنة المواقف والتحولات وأختلاق والفوضى وأدار اليمن بعصابات السلب والنهب والقتل وقطاع الطرق وعصابات الفساد ونهب المال العام واختلاق الأزمات.
ليقول لليمنيين والعالم أما أنا أو القاعدة وداعش من بعدي.
......