سام الغباري

سام الغباري

★ تقــدم الآن ★

2015-05-19 الساعة 04:09



- اجتمعت دبابات الجيش المتحوث ، وعدد من الارتال العسكرية المختطفة لتضرب منزل اللواء محمد علي المقدشي رئيس هيئة الاركان العامة اليمني ، ومنزل والده أيضاً ! ، وقبل ساعات تمت تسوية المنزلين بالأرض ! ،

قالت الأخبار أن قائد المنطقة السابعة ومحافظ المدينة توسطا لدى "أنصار الله" الحوثيين لإيقاف تلك الحماقة التدميرية ، غير أنهم رفضوا .. ألا يستحق الأمر ضحكة هستيرية طويلة .


- شاهدوا معي من "يتوسط" - قائد المنطقة العسكرية السابعة "المعين من الحوثيين" ومحافظ ذمار رئيس اللجنة الامنية العليا - قال الخبر أنهم "توسطوا" ، أليس هناك تفاهة أخرى غير هذه الأخبار ! ، أنا مندهش كأحمق ! .

حين يتوسط مسؤولان كبيران لدى صبية مراهقين ، يتوسلونهم ويقبلون رؤوسهم ، يرجونهم ألا يفعلوا ما أمرتهم به خلية إيران الاستخبارية في "صعدة" ، ويأتي من يقول لك أن هذا عمل قرآني ، فمن هو النبي المجنون الذي قال ذلك ، وما هي الآلهة الوقحة التي أرسلت قداستها لهدم منازل الناس ، ومن هو القاضي الأخرق الذي قد يقرر بتدمير بيوت الخصوم في أقذر أحكام الأرض سلبية وتهوراً .


- أشعر أننا نشاهد فيلماً إباحياً ، وأن هؤلاء الفاسقون الذين يغتصبون الحجارة و يهتكون المنازل و يفجرون الرعب في كل خلية ليسوا سوى مسخاً ظالماً إنتشر في اليمن كوباء ، وأن عذابهم سيفوق عذابات أهل الدنيا ، وتلك مأساتنا !.


- الحوثي لم يواجه جيشاً منذ 2011م ، ساعده ذلك على الانتشار والتمدد ، وخشيته الان أن يرى اللواء المقدشي يتقدم جيشاً مهذباً وعاتياً لا يتعامل بالألغام وأساليب المتفجرات الوقحة ، يرتعدون كلما ظهرت في ملامح المستقبل بزات قتالية يرتديها يمنيون أشداء يمثلون عنصر الجيش الجديد ، ومعهم أثق أن كل الوحدات العسكرية والأمنية ستعلن انضمامها مع قائدها الحـر الأنيق ، بعد أن خاب القادة السابقين ، وتوارى المحاربون الذين انتظرناهم طويلا فما خرجوا من سرداب الاختفاء ولا عجل الله بفرجهم .

- يجب أن يتقدم رئيس هيئة الاركان العامة الان ، رافعاً شعار "الدولة أولاً" ، لقيادة عاصفة حزم يمنية ، تعيد الأمل وتشرق الضوء من جديد . يرافقها توجه سياسي بتقديم قانون للوئام اليمني والعفو عن كل المتورطين الحوثيين من المغرر بهم ، بما يعيد تجربة "الجزائر" التي خرجت من صراع داخلي مرير أعاد طبيعتها بعد فتنة ضارية قضت على اللحمة الوطنية .


- ظن الحوثيون الأشرار أن تدمير منازل الآخرين سيفضي إلى إضعاف المعنويات ، وبعض الظن إثم !، إلا أن الظهور العلني الأول للواء المقدشي بداخل معسكرات سيئون - حضرموت رفع مستويات التفاؤل لدى عناصر الجيش اليمني الرافضين لكل ذلك البغاء الحوثي الفاشي ، مما سيحقق خلال أيام تجمعاً صلباً لإسترداد هيبة الجيش الوطني ، فيتقدم على الأرض لإعادة الأمر إلى أولي الأمر .


- كانت المراهنة على الحرس الجمهوري مفيدة في إستقرار اليمن إلا أن تورط مثل هذه الوحدات القتالية الباسلة في حرب الحوثيين على السلم المدني في محافظات تعز وعدن وشبوة ومأرب ، أدمى قلوب الكثيرين ، وأفقدهم عنصر القيادة الغائبة كثيراً من التماسك الذي يستعيد اليوم صلابته مع كل خطوة يقوم بها اللواء "محمد علي المقدشي" و يشجع بها كل أفراد المؤسسة العسكرية اليمنية على ترديد ملامح الشرف الوطني والالتحاق بالمؤسسة الجديدة التي تتخلق اليوم من رحم المليشيا الوقحة .

- يعرف الحوثيون أنهم لن يحكموا اليمن بهذه الصورة الفجة ، وأن كل كائن سيلفظهم ، وأن كل شيء صار مقلوباً .. وقد بدأ الكثيرون الشعور بالدوار ، وسيستعيدون توازنهم مجدداً مع كل تقدم يحققه الجيش المنتظر على الأرض .. إنه جيشنا الجديد وهذا قدرنا إعادة الحياة و ترميم وجوهنا التي تصدعت خلاياها .
* *
- تأتي ذكرى وفاة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ يغني "وطني حبيبي الوطن الأكبر" فيقفز القلب مستشعراً إنتماءً حقيقياً واعياً لوطن يمني خالد غير أن الحروب والمليشيا الدينية أبقته خارج الزمن و بعيداً عن القلوب الطيبة ، يغني حليم كأنه الثورة .. وكأنها قامت لأجله ..

يستعيد وطنه من فم اليأس وأحضان القنوط .. غنوا معي : وطني حبيبي الوطن الأكبر ، والله أكبر .
..
وإلى لقاء يتجدد .