محمد عيضة شبيبة

محمد عيضة شبيبة

الأيام دُوَل.. لا إله إلا الله..!

2015-04-17 الساعة 03:04

 حُوصرت دماج وظُلمت وفرِحت بظلمها وتشفت ضحيان ورحبان المدينتان الحوثيتان وهاهي رحبان وضحيان من شدة القصف لم تعد تجد لها مكانا آمنا يحمي نساءهم وأطفالهم إلا دماج وبيوت أهلها . فلا إله إلا الله . 


تشفى الزعيم في آل الأحمر وتفجير بيوتهم وخاصة في حميد وهاهو حميد في فنادق تركيا لا ينام من الفرحة لمطاردة الزعيم وقصف بيوته ووضع إبنه أحمد في القائمة السوداء أما حسين الأحمر فكأني به يضاحك أزغانه سرورا وغبطة مما لحق بالزعيم وقواته فلا إله إلا الله. 


مَكَرَ هادي بعلي محسن وخذله ويقال انه كان يريد له نفس مصير القشيبي وتآمر عليه مع الحوثي حتى نفذ بجلده من الموت المحقق وإذا بالحوثي يحاصر هادي ويقتل أبناء عمومته ويذبح شقيقه ناصر منصور ويهرب هادي من تحت الإقامة الجبرية ثم يهرب من عدن ولم يجد له حتى الثوب ليغير ثيابه المتسخة إلا ثوب عماني طويل الاكمام وهاهو الآن عند علي محسن في الرياض، فلا إله إلا الله . 


سُجن الاصلاحيون وداهموا مقراتهم وفرحت أحزاب وجماعات بما لحق به في الداخل وبالقطيعه بينه وبين الخارج وبين عشيه وضحاها يأتي من يحارب عن الإصلاح وأصبح الإصلاح محل رضا عند دول الإقليم والحزب الذي يجب أن يمدوا أيديهم إليه . فلا إله إلا الله . 


أما عبدالملك فقد بدا مشمخرا وهو يرى أنه قد أهان كل خصومه ولم يعد يخطب إلا بلغة التهديد وحذارِ حذارِ وكل عبارات العجرفة فأرسل الله له مريم المنصوري تلاحقه وتطارده فهو كل يوم في كهف يَبِيتُ في حفره وينتقل إلى أخرى فلا إله إلا الله . 


حتى صعدة مدينتي الغالية كانت تُصدر الموت لكل محافظة ويأمر سيد الفتنة فيها بعض شبابها ليفجروا بيوت الناس ويختطفوا أرواح الأبرياء ويمارسون أبشع أنواع الظلم وأقساه وهاهي محافظتي فرج الله عنها التي صفقت كثيرا يأتيها نصيبها من الخوف والتشريد والجوع والذل فلا إله إلا الله . 


حتى أنا العبد الفقير الضعيف الذين كانوا يتهددونني ويتوعدونني ويقولون سيتفنون في قتلى حينما يقبضون علي أصبحوا يراسلونني ويمدون جسور التواصل وينتقون أطايب الكلام تحسبا لتقلب الزمان وتغير الأحوال مع أنني والله لن أنتقم ولن أُجهز على ضعيف متقهقر . 


فلا إله إلا الله ... الضاحك أمس يبكي اليوم والباكي أمس يضحك اليوم ووالله ماذكرت هذا إلا للعبرة والعظة فهل سنعتبر جميعا ونتعظ ....

هي الأيام كما شاهدتها دول... من سره زمن ساءته أزمان .!